فنون منوعة

المغرب يعتزم مقاضاة المسلسل المصري "تفاحة آدم"

أحد مشاهد مسلسل الحياة الذي تبثه قناة الحياة المصرية - أرشيفية
أحد مشاهد مسلسل الحياة الذي تبثه قناة الحياة المصرية - أرشيفية
هل يتسبب بعض الإعلاميين والفنانين المصريين في خلق أزمة حقيقية بين الرباط والقاهرة؟ سؤال يتردد كثيراً هذه الأيام بالشارع المغربي، ويجد أصحابه أكثر من مؤشر ودليل يسند توقعهم، فبينما ماتزال قضية التصريحات الموصوفة بالسيئة للإعلامية المصرية أماني الخياط تتطور، وأفاد مصدر مطلع أن الحكومة المغربية تعتزم رفع دعوى  قضائية ضد مخرج المسلسل المصري "تفاحة آدم" لمخرجه علي إدريس والذي يبث خلال رمضان على قناة الحياة المصرية، بسبب إساءته للمغرب. 

ووفقا للمصدر ذاته فإن مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أعلن عن نية الحكومة مقاضاة المسلسل المذكور، وهو الأمر الذي لم تنفيه مصادر من وزارة الاتصال في اتصال ل "عربي21" بها. 

وتعود وقائع ما اعتبر إساءة للمغرب في مسلسل "تفاحة آدم" للحلقة 13 حيث يظهر الممثلان خالد الصاوي وحنان سليمان في مشهد يتفقان على انتحال الأول لصفة دجال مصري يعيش في جبال الأطلس بالمغرب، فأقدم الأمازيغ على قتله بعد اتهامه بسحر بناتهم.

وفي تقييمه لهذا المشهد ذكر المصدر ذاته أن وزير الاتصال قال مصطفى الخلفي إن مثل هذا الحادث "مرفوض ومدان وغير مقبول بالمرة"، مضيفا أنه "مس بكرامة الشعب المغربي بأكمله"، معتبرا إياه "محاولة لبناء صورة نمطية عن المملكة في بعض المواد الإعلامية".

وزاد الخلفي على أن ما جاء في مسلسل "تفاحة آدم" يعد "إساءة مزدوجة للحضارة المغربية التي تشكل الثقافة واللغة الأمازيغية أحد مكوناتها وإساءة للمغاربة أجمعين"، مشددا على أن المصالح المختصة "ستتخذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات ضد أصحاب العمل، للتعبير عن رفض مثل هذه الأعمال التي تروج صورة سيئة وسلبية مرفوضة عن المغرب". 

وليست هذه المرة الأولى التي يسجل فيها المغاربة إهانة بعض وجوه الإعلام والفن المصري للمغرب والمغاربة، ففي موضوع الإعلامية أماني الخياط، على قناة "أون تي في" المملوكة لرجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، والتي قالت إن المملكة المغربية تعرف أزمة سوداء وأن اقتصادها يقوم على الدعارة وأنها من الدول الأولى في الإصابة بالسيدا، وهو التصريح الذي جنى عليها الإقالة من القناة على الرغم من اعتذارها الشديد للمغاربة. 

كما أن التصرف الموصوف بالأخرق والصبياني من طرف العديد من المغاربة، دفع كل من وزير خارجية حكومة الانقلاب بمصر وسفيرها بالمغرب إلى التدخل بإصدار بيان في الموضوع وإجراء اتصالات مع مسؤولين مغاربة للتخفيف من حدة الأزمة بين البلدين وذلك حتى قبل قيام المغرب بأي ردة فعل معلنة. 

قبل هاتين الواقعتين عمدت المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب إلى توجيه تحية لمتزعم الانقلاب بمصر منذ منتصف يونيو 2013 عبد الفتاح السيسي وذلك خلال مشاركتها في إحياء سهرة غنائية صيف العام الماضي بمدينة تطوان شمال المغرب، وهو ما رد عليها الجمهور المغربي بالصفير ومطالبتها بالرحيل مع ترديد شعارات تهتف باسم محمد مرسي الرئيس الشرعي المعتقل. 

وقد سبق للعديد من الأفلام المصرية أن صورت المغربيات إما كممتهنات للدعارة أو كمشعوذات أو مقيمات لعلاقات جنسية خارج إطار الشرع والقانون، كما حدث في فيلم "إحكي يا شهرزاد" وفيلم "أيظن" الذي أنتجته شركة السبكي للإنتاج. 

يشار إلى أن موجة كبيرة من الغضب والسخط تعم وسائل الإعلام المغربية خاصة الإلكترونية والمكتوبة بسبب ما تلفظت به الإعلامية أماني الخياط في حق المغرب والمغاربة، ولعل أشدها تلك المتواصلة علو مواقع التواصل الاجتماعي، بين متهكم على إعلاميي مصر، والأغلبية تعلق "أن ذلك أقل ما يمكن توقعه من الإعلاميين الموالين للانقلاب". 
0
التعليقات (0)