ناشدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (
أونروا) السبت، دول العالم لتوفير مبلغ 60 مليون دولار على الأقل، للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة والملحة لسكان
غزة، بما في ذلك الآلاف من الأشخاص الذين تركوا منازلهم بحثا عن الأمان في منشآت الوكالة.
وأعلنت أونروا حالة الطوارئ في كافة مناطقها الخمس في قطاع غزة، في أعقاب لجوء أكثر من 25 ألف شخص إلى مدارسها هرباً من القصف الإسرائيلي، منهم عائلات بأكملها لجأت إلى المدارس بعد أن دمرت منازلها بشكل كامل خلال الأيام الـ 12 الماضية.
وفي بيان، قالت أونروا إن مبلغ 60 مليون دولار، سيمكنها من توفير المسكن والطعام والاحتياجات الصحية للأشخاص الذين نزحوا داخليا، وتوفير إمدادات الطوارئ والإعداد من أجل التدخلات الحيوية اللازمة بعد توقف العملية العسكرية.
وتهدف أونروا إلى تزويد النازحين في مدارسها وملاجئها بالطعام والأطقم الصحية وأدوات المنزل الأساسية.
وأشارت إلى أن تكلفة المعونة الغذائية لوحدها تقدر بـ 10 ملايين دولار، بينما تبلغ قيمة المعونة المالية وإصلاح بضعة مئات من المنازل المدمرة نحو 42 مليون دولار.
وقالت إن المبلغ المتبقي (8 ملايين دولار)، سيتم من خلاله شراء مستلزمات طبية، ووقود للمستشفيات العاملة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن غالبية مناطق القطاع منذ يوم الجمعة.
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في تصريح صحفي إن
الحصار الإسرائيلي، عمل على تدمير اقتصاد غزة، من خلال قطع سبل الوصول للأسواق ورفع مستويات الفقر لدرجة أن معظم السكان أصبحوا الآن يعتمدون على
المساعدات الإنسانية.
وقدر الباحث الاقتصادي في غزة عمر شعبان خسائر القطاع من تدمير المنازل بشكل كامل أو جزئي بنحو 80 مليون دولار على الأقل، بينما تبلغ قيمة الخسائر اليومية لاقتصاد غزة نحو 35 مليون دولار.
يذكر أن العملية العسكرية على القطاع، وصلت السبت إلى يومها الـ 12 وسط توقعات لمراقبين وكتاب أعمدة في الصحف الفلسطينية، باستمرارها عدة أيام أخرى، ستشهد خلالها تصعيداً برياً.