قال وزير
الشباب والرياضة
اليمني معمر الأرياني إن شباب اليمن صاروا وقودا لعمليات الإرهاب والتطرف في البلاد، بعد الإحباط الذي أصابهم نتيجة احتواء مسار التغيير الذي صنعوه، من قبل الأحزاب السياسية.
وأضاف لــ"عربي 21" أن الشباب اليمني، استطاع تجاوز التحديات التي تقف أمامه، وانتصر لقضيته، من خلال الحصول على نسبة 20 في المائة، من التمثيل والحضور في كل مؤسسات الدولة، ولايزال الشباب بانتظار الترجمة الفعلية لتلك الحصة في الدستور الجديد المزمع إعداده، والتي من شأنها تلبية طموحاتهم.
وأشار إلى أنّه عندما نتحدث عن التغيير في العالم، فلابد أن يكون الشباب صانعه، لأنهم الأقدر على قيادة مسيرة التجديد في كل مناحي الحياة، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن بعض الأطراف في اليمن، لا ترغب في التغيير، وتتجسّد هذه الفرضية بالعبث الذي تمارسه مراكز النفوذ بكل أرجاء البلاد.
واحتفل شباب اليمن، الثلاثاء، في العاصمة صنعاء، باليوم العالمي للشباب، الذي نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، تحت شعار "الصحة العقلية للشباب".
من جهتها، قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، السيدة لينا كريستانسين أن شباب اليمن، يُعانون من الاكتئاب الذي يُعد سبب في الإعاقة والانتحار كأحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب، نتيجة تجاهل الصحة العقلية لهم ".
وأضافت كريستانسين، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للشباب أن "هناك 1مراهقة من بين 4مراهقات تتعرضن للاعتداء الجنسي، وأخرى من بين أربع مراهقات تتزوج قبل سن 18، في جميع أنحاء العالم، لكن الوضع أسوأ بالنسبة للملايين من المراهقين الذين يعيشون في مناطق النزاعات أو الأزمات الإنسانية".
وأشارت الى أن "التعرض المبكر للصدمات والمحن هو مؤشر خطر لحدوث للاضطرابات العقلية لقطاع عريض من الشباب ".
ويعاني الشباب اليمني الذي يقدر بـأكثر من نصف سكان البلاد، بحسب التقديرات الحكومية، من أوضاع إنسانية صعبة، سيما بعدما تحول إلى أحد عوامل الاستقطاب من قبل المجموعات المسلحة التي جعلت منه وقودا للحرب.