قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، إن حكومته ستقاوم أي محاولة لمحاكمة
جنود إسرائيليين، إثر الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وفي حفل تخريج دورة ضباط سفن في سلاح البحرية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، خاطب نتنياهو الجيش قائلا: "إنكم جنود في جيش يُعتبر أكثر جيوش العالم أخلاقية، حيث نقاوم أية محاولة تقوم بها هيئات منافقة لانتقادكم".
وأضاف نتنياهو في الكلمة التي نشر مكتبه نصها الأربعاء على موقعه الإلكتروني: "وإذا كانت
الأمم المتحدة ترغب في تشكيل لجان تحقيق، فدعوها تشكل لجنة تحقيق حول جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس، وليس حول أداء جنود الجيش الإسرائيلي الذين كان سلوكهم قدوة يُقتدى بها"، في إشارة إلى فترة الحرب على غزة.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الأربعاء، أنه "من المتوقع توسيع النيابة العسكرية الإسرائيلية، وإنشاء فرع خاص في قسم القانون الدولي، وإضافة وظائف جديدة إلى عدة وحدات قانونية، تحضيراً للأبعاد القانونية لعملية الجرف الصامد في غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الوظائف التي سيتم إضافتها، "تعيين ضابط أو ضابطة برتبة كولونيل في الدفاع العسكري العام، للدفاع عن الجنود والضباط الذين سيتهمون بارتكاب مخالفات خلال العملية العسكرية".
وفي كلمته، لفت نتنياهو إلى وجود مدنيين وجنود كثيرين ما زالوا قيد العلاج في المستشفيات بعد إصاباتهم في الحرب على غزة، وقال: "لقد سقط مدنيون بنيران شديدة أطلقها عدو قاسٍ، فيما سقط جنودنا في حرب لم يكن لها ما يضاهيها بعدالتها، ما جعلهم حلقة في سلسلة أبطال شعب إسرائيل الذين نشؤوا خلال قرن من وجود الحركة الصهيونية ليؤمِّنوا حياتنا في بلادنا".
وتابع: "أتعهد لجميع العائلات الثكلى بأننا سنظل نقف إلى جانبها وندعمها".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة أنشأ في الثالث والعشرين من تموز/ يوليو الماضي لجنة تحقيق دولية مستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك للتحقيق في انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني قبل وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، على أن ترفع تقريرها إلى المجلس في جلسته القادمة في شهر آذار/ مارس المقبل.
ويتوعد فلسطينيون بملاحقة إسرائيل قانونياً بسبب الحرب التي استمرت 51 يومياً وأسفرت عن استشهاد 2147 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، وتدمير آلاف المنازل، بحسب أرقام فلسطينية رسمية.