فنون منوعة

البغدادي بطل مسلسل "دولة الخرافة" الكوميدي الساخر

في المسلسل يقتل البغدادي جميع أنصاره ويفجّر نفسه - عربي21
في المسلسل يقتل البغدادي جميع أنصاره ويفجّر نفسه - عربي21
يظهر "الخليفة" أبو بكر البغدادي أمير "تنظيم الدولة" مجددا في العراق، لكن هذه المرة في مسلسل كوميدي ساخر بعنوان "دولة الخرافة" من أجل القضاء على الهلع الذي أثارته وحشية التنظيم.

ويتزامن المسلسل مع تشكيل ائتلاف دولي واسع لمحاربة "تنظيم الدولة" بسبب الفظاعات والانتهاكات التي ترتكبها بحق الآخرين وخصوصا الأقليات الدينية، وكل من يخالف أفكارها.

والشخصية التي ستجسد البغدادي تشبه بشكل كبير شخصيته الحقيقية كما ظهرت للمرة الأولى في أحد مساجد الموصل الشهر الماضي.

وبدأ عرض المسلسل مساء السبت على قناة "العراقية" الرسمية وهو من ثلاثين حلقة وإنتاج شبكة الإعلام العراقي.

وقال مخرج العمل علي القاسم لفرانس برس وهو منهمك بتصوير مشاهد العمل إن "العمل كوميدي يتكلم عن تفاصيل داعش التي تمارس أعمالا ساخرة بالواقع".

وأوضح أنهم على سبيل المثال "يقولون إن الثلج حرام، وقص الشعر حرام، سنطرح هذا الفكر المتخلف بطريقة ساخرة كوميدية".

وتحدث القاسم عن صعوبات واجهت العمل خصوصا خشية عدد كبير من الممثلين بسبب تهديدات التنظيم.

وقال بهذا الصدد "واجهتنا صعوبات كبيرة تتمثل بأن قسما من الفنانين خافوا المشاركة بالعمل بسبب المخاوف الأمنية".

واعتبر المخرج الفنانين الذين شاركوا "أصحاب موقف وطني لأنها حرب على العراق، وكلنا مسؤولين علينا الدفاع عن هذا البلد".

وتابع القاسم "نحن لا نجيد حمل السلاح، لكننا نعرف أن نسقط هذا الفكر الداعشي من خلال عملنا".

وبحسب المشرف العام على العمل ثائر جياد، فإن القصة تحدث في مدينة افتراضية يحتلها "البغدادي لكن ليس على غرار ما جرى في الموصل" التي استولى عليها التنظيم في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي.

وأكد أن "العمل سيتطرق إلى الحياة اليومية في ظل دولة "داعش" بكل نواحيها، لكن مع حرصنا على رفع كلمة الاسلام حتى من اسم التنظيم" في إشارة إلى خشية القائمين على العمل من استفزاز المسلمين في العراق.

وأضاف على سبيل المثال، "سنستخدم في الحوار كملة الداعشيين بدل الجهاديين، وفي سبيل داعش، بدلا في سبيل الله".

وقال جياد إن العمل هدفه "إنهاء فوبيا داعش التي دبت في نفوس الكثيرين خصوصا بعد حادثة اقتحام الموصل" وما تلاها من انتهاكات وعمليات قتل وبيع "السبايا" من النساء اللواتي خطفهن التنظيم.

وأكد أن العمل "نوعا ما تضامني فالممثلون لم يناقشوا موضوع الأجور بقدر ما اهتموا بإنجاز العمل الذي يخدم قضية نعيشها حاليا".

ويتطرق العمل إلى مفردات يفرضها التنظيم على المجتمعات الواقعة تحت سيطرته.

ويسلط الضوء على تحالفه مع "الشيطان وحزب "البعث المنحل" الذي أعرب عن دعمه للبغدادي.

وقال جياد في هذا السياق "حرصنا على أن تبقى شخصية البغدادي غير ساخرة، وتحتفظ بشموخها كما ظهر وينتهي به المطاف بقتل جميع أنصاره ويفجر نفسه بعدها".

وختم قائلا إن "الفكرة الحتمية للتنظيمات الأصولية، تؤكد أن لا حل سوى الصدام في النهاية بدءا بالمؤسسين".

ويشارك بالعمل عدد من الممثلين المعروفين مثل سولاف ورياض الوادي ورياض مطشر وعلي الشجري.

وقال الكوميدي عدي عبد الستار لفرانس برس الذي يؤدي دور أحد قيادات داعش وهو يرتدي لباسهم الأفغاني إنه يلعب دور "التحدي".

وأوضح أن "دوري في العمل هو إثارة الفتنة والصراع الطائفي في هذه المدينة الجميلة، وأتسبب بتدميرهم".

وأضاف لكن في نهاية المطاف ينتفض أهالي المحلة بوجهي وتكون نهايتي حيث أقوم بتفجير نفسي".

وتابع هذا الممثل الذي شارك في العديد من المسلسلات الكوميدية "أنا ضد داعش وضد أفكارهم التكفيرية، وسأؤدي الدور لأنني لا أخشاهم".

وسبق عرض المسلسل جدل في أوساط الإنتاج حول ظهور شخصيات بينها شخصية أميركية وأخرى تمثل الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق في الشريط الترويجي للمسلسل.

لكن تم حذف هاتين الشخصيتين في مقدمة جديدة جرى تصويرها لاحقا من أجل عدم إثارة مشاكل مع بعض الدول وفتح صحفة جديدة في العلاقات، بحسب المشرف على العمل.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل