قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن المملكة العربية
السعودية، قدّمت لها تبرعاً بقيمة 13.5 مليون دولار أمريكي، لتوزيعها على العائلات المتضررة في قطاع
غزة بفعل العدوان
الإسرائيلي الأخير.
وفي بيان نشر اليوم الثلاثاء، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الوكالة الأممية، في قطاع غزة، إن "السعودية قدمت مبلغ 13.5 مليون دولار للأونروا لتوزيعها، على 10 آلاف عائلة متضررة في قطاع غزة".
وأوضح أبو حسنة، أن "المبلغ كان مخصصاً عبر صندوق التنمية السعودي لإعادة الإعمار، غير أن الصندوق وافق على طلب أونروا لاستخدامه كمساعدات نقدية، للعائلات المتضررة، في ظل توقف البناء وإعادة الإعمار".
وأشار إلى أن هذا المبلغ "تم تحويله إلى الحسابات البنكية في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه سيتم توزيعه على العائلات المتضررة اليوم (الثلاثاء).
وكانت السعودية، أعلنت في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة (تشرين الأول/ أكتوبر الماضي) عن مساهمة الرياض بنحو 500 مليون دولار.
وسبق للمملكة أن تبرعت في كانون أول/ ديسمبر الماضي بمبلغ 12 مليون دولار لإعمار مدارس في قطاع غزة، ليصل إجمالي ما تبرعت به منذ مؤتمر القاهرة إلى 25.5 مليون دولار.
وتأتي مساعدة الرياض لهذا اليوم، بعدما كانت "أونروا"، أعلنت الثلاثاء الماضي، وقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين المدمرة بيوتهم في قطاع غزة، "بسبب نقص التمويل".
وقالت آنذاك، إنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها أثناء مؤتمر الإعمار في القاهرة، محذرة من نزوح أصحاب المنازل المدمرة مجدداً.
ووفق بيانات أممية، فإن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة (تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين) تسببت بتشريد نحو 100 ألف فلسطيني، يقيم أغلبهم لدى أقاربهم، أو يستأجرون منازل، في حين أنه ما زال نحو 15 ألف نازح يقيمون في المدارس التابعة لـ"أونروا" ويتخذونها مراكز إيواء.
وتعهدت دول عربية ودولية في مؤتمر إعادة الإعمار، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.