يواصل أصحاب المحال التجارية في
مصر تقديم عروض وتنزيلات مغرية، لكن هذه المحاولات فشلت في تحريك المياه الراكدة في أسواق التجزئة المصرية، وخاصة في أسواق الملابس والأحذية والمفروشات.
وأرجع عاطف عوض، وهو صاحب مصنع ملابس، حالة
الركود التي تشهدها الأسواق المصرية إلى توقف حركة البيع، وعزوف المشترين بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها غالبية الأسر المصرية، لافتا إلى أن غالبية المصريين يهتمون في الوقت الحالي بتوفير السلع الغذائية فقط.
وأوضح في تصريحات لـ"
عربي21"، أن المبيعات تراجعت خلال الفترة الماضية بنسب لا تقل عن 60%، ولجأ بعض أصحاب المحال التجارية إلى تسريح جزء من العمالة في إطار ترشيد النفقات بعد تراجع أرباح جميع المحال بنسب كبيرة، وتحوّل جزء منها إلى الخسائر.
وفي منطقة العتبة في القاهرة التي تعدّ أكبر مكان تجاري على مستوى القاهرة، يخيم السكون على الشوارع التي كانت تكتظ بالباعة الجائلين والمحال التجارية، في ظل غياب المشترين الذين كانوا يزاحمون في غالبية شوارع المنطقة منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل.
وأشار محمود عزمي، وهو صاحب محل أحذية في منطقة العتبة، إلى أن أصحال المحال لجأوا إلى التزيلات والتخفيضات خلال الفترة الماضية، رغم ارتفاع أسعار جميع المنتجات سواء المحلية الصنع أم المستوردة بسبب أزمة الدولار، و"مع توقف حركة البيع لجأنا إلى العروض والتخفيضات، ومع ذلك لم تتحرك المبيعات إلا بنسب طفيفة".
وقال إن هناك محالّ تجارية تعرض خصومات وتخفيضات تصل إلى 50%، ما يعني أنها تبيع المنتج بسعره الأصلي، وهناك محال تقدم عروضا أكثر من ذلك، ولكن ما زال الركود يخيم على مبيعات كافة المحال، سواء الأحذية أم الملابس.
وأوضح أنه قبل ذلك كانت المحال لا تجد مكانا للمشترين، وترفع الأسعار كما يحلو لها، وجميع المحال كانت تحقق مبيعات ومكاسب جيدة، ولكن في الوقت الحالي فشلت كل المحاولات في تحريك المبيعات وانتشال السوق من حالة الركود.