ملفات وتقارير

مركز إسرائيلي: فرنسا باعت "رفال" لمصر بعد رفض العالم شراءها

مخزون الصواريخ المصري لا يصلح للطائرات الفرنسية - أرشيفية
مخزون الصواريخ المصري لا يصلح للطائرات الفرنسية - أرشيفية
قال "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، إن صفقة بيع طائرات "رفال" الفرنسية المقاتلة لمصر تعد إنجازًا لفرنسا، وهي لن تسهم في تعزيز قوة الجيش المصري.

وجاء في ورقة نشرتها مجلة "مباط عال"، الصادرة عن المركز، في عددها رقم 673، أن فرنسا وقعت الصفقة مع مصر بعدما عجزت عن بيعها لأي دولة في العالم.

وأشار معدا الورقة يفتاح شابير ويوئيل جوزينسكي، إلى أن الهند تجري مفاوضات منذ ثلاث سنوات مع فرنسا بشأن توقيع صفقة لاستيراد هذه الطائرات، لكنها لم توقع عليها في النهاية بسبب شبهات حول مشاكل تقنية في أدائها.

ونوه شابير وجوزينسكي إلى أن أكبر مشكلة في هذا النوع من الطائرات تتمثل في عجزها عن حمل صواريخ غير فرنسية، ما يعني أن مخزون مصر من الصواريخ جو أرض لا يمكن تركيبه على هذا النوع من الطائرات.

وأوضح شابير وجوزينسكي أنه على الرغم من أن توقيع الصفقة لن يفضي إلى تحسن مكانة الجيش المصري العسكرية، إلا أن السيسي يريد توظيفها من ناحية سياسية، حيث إنه معني بأن يلمح للولايات المتحدة إلى أن لديه خيارات أخرى في حال واصلت التعامل معه بفتور.

وشدد شابير وجوزينسكي على أن الإدارات المصرية المتعاقبة لم تحرص على تحديث الجيش المصري، على اعتبار أن الجيش المصري ما زال يعتمد على طائرات ودبابات ومنظومات دفاع جوية زوّد بها الاتحاد السوفياتي مصر قبل عشرات السنين.

وأوضح شابير وجوزينسكي أن فرنسا وقعت على الصفقة، على الرغم من اعتراض قطاعات من النخب الفرنسية عليها بسبب سجل نظام السيسي في المس بحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هناك ما يدلل على أن الفرنسيين كانوا متلهفين لإنجاز الصفقة من أجل تحسين فرص عمل التجمعات الصناعية العسكرية في البلاد.

وأوضح شابير وجوزينسكي أن كلاً من الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند وسلفه ساركوزي، وضعا على رأس أولياتهما منح فرنسا موضع قدم في سوق السلاح العربي.

وشدد شابير وجوزينسكي على أنه على الرغم من توقيع الصفقة، فإنه لا يوجد ما يؤشر على أن نظام السيسي معني بحدوث أي تغيير على توجهات مصر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة، مشيرين إلى الدعم الذي يحصل عليه الجيش المصري من الولايات المتحدة وحقيقة أن معظم تسليح هذا الجيش هو أمريكي.

وأعاد شابير وجوزينسكي للأذهان حقيقة أنه لا يوجد دولة باستثناء الولايات المتحدة بإمكانها منح الجيش المصري معونات ومساعدات على هذا النحو، حيث إنهما يؤكدان أن كلاً من روسيا وفرنسا ليس بإمكانهما ملء الفراغ الذي يمكن أن تتركه الولايات المتحدة.
التعليقات (3)
الدسوقي
الإثنين، 16-03-2015 05:26 م
يحق لنا أن نتساءل و ببراءة تامة إذا كانت حرب أكتوبر 73 ( آخر الحروب مع إسرائيل ) كما قال السادات المقبور، و الذي كبل بلدنا بقيود " اتفاقيات إسطبل داوود " ـ كما كان يسميها الديكتاتور الليبي المغتال ـ و التي لن نتخلص منها إلا بعد عقود من السنين و جهود مخلصة جبارة؛ إذا كان الأمر كذلك ، و أصبح هذا التوجه اختيارا استراتيجيا لمصر العسكر ، مع اضمحلال أو انعدام وجود عقيدة عسكرية للجيش المصري ؛ ثابتة و واضحة المعالم و الأهداف ؛ تحدد لنا العدو المصيري و التاريخي على أنه " إسرائيل "و لا أحد غيرها ؛ بحكم حقائق التاريخ و الجغرافيا الإقليمية لمصر، علاوة على الرضا التام الإسرائيلي ـ الأمريكي عن قائد الإنقلاب و نظامه، فإن شراء مثل هذه الطائرات يعد تبذيرا حقيقيا لما تبقى من ثروة مصر الضعيفة ـ أصلا ـ ، وهي لن تكون ذات فعالية قتالية طالما أنها لن تتمكن من حمل الصواريخ ( جو ـ أرض ) غير الفرنسية ، حتى في حال ما إذا أوكلت للمشير و عسكره مهام قتالية خارج مصر ( دعم و إسناد صديقه الإنقلابي حفتر في ليبيا مثلا ) ؟ ؟ .و لكن منطق العسكر الإنقلابي لا يتطابق مع أي منطق آخر سليم و قويم. و صدق "نابوليون " الإمبراطور عندما قال : إن الحراب صنعت لكل شيء إلا للجلوس فوقها ! ! ، و نختم ببراءة ـ تامة أيضا ـ يسقط . . يسقط . . حكم العسكر ! ! ! .
محمد عادل
الإثنين، 16-03-2015 12:20 م
الولايات المتحدة لا تتعامل بفتور مع السيسي فهو أكبر شخصية محبوبة في حليفتها المدللة إسرائيل وقدم وسيقدم لها خدمات جليلة فلماذا تتعامل بفتور معه ؟!
عبد
الإثنين، 16-03-2015 11:49 ص
صحتين عالشاطر