قال سكان محليون إن سفنا حربية قصفت طابورا من المقاتلين
الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة
عدن الساحلية الجنوبية، في أول تقرير معروف يشير إلى أن قوات بحرية تشارك في القتال.
وقال السكان إنهم يعتقدون أن هذه السفن الحربية مصرية، أبحرت في الأسبوع الماضي عبر قناة السويس متوجهة إلى خليج عدن.
ومصر عضو في التحالف الذي تقوده السعودية الذي يستهدف مواقع الحوثيين لوقف تقدمهم صوب عدن، آخر موطئ قدم لمقاتلين موالين للرئيس عبد ربه منصور
هادي.
وفي الأثناء، صرّح وزير الخارجية اليمني أن المقاتلين الحوثيين مسؤولون عن انفجار مخيم النازحين في شمال اليمن.
وكان قد قتل 45 شخصا الاثنين، في انفجار في مخيم نازحين، ونفى وزير الخارجية أي صلة بالعمليات العسكرية التي تقودها السعودية بالتفجير.
وكان رياض ياسين يتحدث للصحفيين في العاصمة السعودية الرياض. وقال إن الانفجار في المخيم لم تتسبب به قوات التحالف العربي، وإنما قصف مدفعي من الحوثيين.
وقال ياسين أيضا إن حكومته لم تجر أي اتصال بجماعات الحوثيين المسلحة، منذ بدء الضربات الجوية الخميس الماضي.
يأتي ذلك فيما قتل 11 شخصا في حوادث أمنية شهدتها المحافظات اليمنية، وذلك في أعقاب قصف صاروخي استهدف الحوثيين في
الضالع، إلى جانب تفريق مسيرة في الحديدة غرب اليمن.
فقد قتل عشرة مدنيين، وأصيب عشرات آخرون بجراح، الاثنين، جراء القصف المدفعي الذي شنه اللواء 33 مدرع الموالي للحوثيين في الضالع، جنوبي اليمن، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وقالت المصادر إن قوات اللواء التي تمكنت من دخول مدينة الضالع، صباح الاثنين، باشرت قصفا مدفعيا على الأحياء السكنية في المدينة والقرى المجاورة، ما أدى لمقتل عشرة مدنيين بينهم أطفال.
وأضافت أن تلك الخطوة من جانب قوات اللواء تأتي في محاولة لإجبار مسلحي اللجان الشعبية والقبائل الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على الانسحاب، حيث لا تزال المدينة تشهد حرب شوارع ومواجهات عنيفة في بعض أحياء المدينة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من قوات الحوثي التي تحجم عن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية.
وحاولت قوات اللواء 33 مدرع ومسلحو "الحوثي" منذ الثلاثاء الماضي، دخول مدينة الضالع، لكنهم قوبلوا بمقاومة شديدة أوقفت تقدمهم باتجاه المدينة، غير أن القصف المدفعي لم يتوقف، وهو ما زادت وتيرته في اليومين الماضيين وصباح الاثنين، حيث دخلت بعض قوات الحوثيين الضالع.
وتكمن أهمية مدينة الضالع، في أنها تعدّ أهم بوابة للدخول إلى المحافظات الجنوبية، وكانت المدينة الأكثر نشاطا خلال الفترة الماضية، وخاصة فيما يسمى بـ"الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال الجنوب.
وفي سياق متصل، قتل شخص وأصيب عشرة آخرون، خلال إطلاق الحوثيين للرصاص الحي على مسيرة مناوئة لهم في الحديدة، غربي اليمن، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود، إن مسلحي الحوثي فتحوا النار على مسيرة مناوئة لهم خلال مرورها في أحد شوارع الحديدة، ما أدى لمقتل أحد المتظاهرين وإصابة عشرة آخرين، وصفت إصابة بعضهم بـ"الخطيرة".
ولفت الشهود إلى أن المسيرة السلمية كانت تطالب بخروج المليشيا من المدينة، وعدم تعريض مدينتهم لقصف قوات التحالف، بسبب اتخاذ الحوثيين لبعض الأماكن مواقع عسكرية ومواقع لتجمعهم.
وخلال الأيام الماضية، وجهت الكثير من الاتهامات للحوثيين بتفريق المسيرات المناوئة لهم بالقوة، ما أسفر عن قتلى وجرحى، وهو ما ترفض الجماعة التعليق عليه.
ولليوم الخامس على التوالي، يشنُّ طيران "
عاصفة الحزم" بقيادة السعودية غاراته على مواقع عسكرية يُسيطر عليها الحوثيون، غالبيتها في صنعاء، فيما تشهد المدينة حركة نزوح محدودة لسكان يقطنون قرب المطار والمعسكرات وتمركزات الحوثيين، خشية تجدد القصف الجوي.