حاخام إسرائيلي: "داعش" لا تختلف عن تعاليم اليهود الحقيقية

تطرق الكاتب المصري في صحيفة الشروق المصرية، محمد حامد، في مقال له إلى التعاليم والفكر الذي يتبناه تنظيم الدولة، مقارنا إياه بـ"الرؤية الدينية المتطرفة لدى الصهيونية بتياراتها لتعاليم اليهودية".

وبيّن الكاتب من خلال مقاله أن التعاليم اليهودية لا تختلف ورفض تنظيم الدولة المعتقدات الأخرى وممارساته الدينية المتطرفة ضد الديانات الأخرى، وفق تعبيره.

وأوضح أن الحاخامات يخفون الحقائق عن اليهود، حيث إن "تعاليم التوراة الحقيقية تعدّ حرق المساجد والكنائس مهمة الدولة، ولا تؤمن بحرية الاعتقاد".

وأشار إلى أن الحاخام البارز، إيتي إيلي تسور، نشر مقالا في موقع سروجيم المنتمي لتيار الصهيونية الدينية، في أعقاب حرق كنيسة الطابغة الأثرية شمال فلسطين المحتلة على يد جماعات يهودية متطرفة تعرف بجماعات تدفيع الثمن، انتقد فيه الحاخامات الذين اعتبروا أن حرق الكنائس والمساجد مخالف لتعاليم التوراة وروح اليهودية، متهما الحاخامات بأنهم يخفون التعاليم الحقيقة لليهودية عن اليهود، خشية التعرض لانتقادات من الخارج.

ونقل عن إيلى تسور قوله إن كثيرا من الحاخامات اعتبروا حرق الكنيسة مخالف للتوراة ولتعاليم اليهودية، لكن هناك آيات واضحة في التوراة تنص على ذلك، منها: "فاطردوا جميع أهل الأرض من أمامكم، ودمروا تماثيلهم المنحوتة، وأبيدوا أصنامهم المسبوكة، واهدموا كل مرتفعاتهم".

واستدل إيلى تسور بما كتبه موسى بن ميمون، وهو أحد أعلام الشريعة اليهودية، في كتابه تثنية الشريعة، بأن من الواجبات المفروضة على اليهودي أن يدمر كل عبادة للنجوم، حيث ورد في التوراة "دمروا جميع الأماكن".

وعلق الحاخام تسور على ذلك بقوله إن هذه آيات تسبب الإحراج، فإذا قلنا إن ذلك مكتوب في التوراة، فلن ينظر إلينا بعين الرضا.

وتساءل تسور: "لماذا نكذب ونقول إن ذلك مناف لتعاليم التوراة".

وتطرق الحاخام تسور فى مقاله إلى قضية حرية الاعتقاد لدى اليهود، وقال إن من يؤمن حقا لا يمكن أن يسمح بحرية الاعتقاد، لا يمكن أن يقبل بإعطاء حرية الإيمان بعقائد أخرى.

وفي ختام مقاله، اعتبر الحاخام إيلي تسور أن الإيمان بالله في اليهودية لا يتوافق مع حرية الاعتقاد، ولذلك، فإن اليهودية لا تسمح بقبول وجود كنائسي أو مساجد فـ"التوراة تقبل بذلك"، على حد قوله.