قالت وسائل إعلام في
بيرو الأحد، إن البلاد أعلنت حالة طوارئ مدتها 60 يوما في بلدات تقع في 14 منطقة، تحسبا لوقوع أضرار جراء ظاهرة
النينو المناخية خلال
الموسم المطير.
وتوقعت بيرو أن يكون النينو "من معتدل إلى شديد" في موسم الشتاء، ولم تستبعد أحداثا استثنائية خلال موسم الصيف الذي يبدأ هناك في كانون الأول/ ديسمبر في نصف الكرة الجنوبي.
وأدت ظاهرة النينو إلى الإضرار بأنشطة الصيد المحلية في بيرو، وتسببت في انهيارات أرضية في الفترات الماضية.
وقالت وكالة أنباء إنديانا الرسمية في بيرو، إن إعلان الطوارئ يأمر السلطات بأن تتخذ إجراءاتها تحسبا "لخطر وشيك" من النينو وظروف مناخية غير عادية.
ومن بين المناطق التي تشملها حالة الطوارئ عدة مراكز للصيد والتعدين.
وتهدد درجات الحرارة الدافئة للمياه السطحية للبحار بتهيئة الظروف لعام كارثي آخر لأنشطة تصدير الأسماك بأنواعها.
وتزدهر في بيرو أنشطة صيد الأسماك والصناعات المرتبطة بها، لاسيما أسماك الأنشوفة (الأنشوجة) الصغيرة -التي تعيش أصلا في المياه الباردة- والتي تعد بيرو أكبر مصدر لها في العالم، إذ إنها تنتج نحو ثلث الإمدادات العالمية منها.
والنينو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي، وتفصل حدوثها فترات تتراوح بين أربعة أعوام و12 عاما. ويتسبب النينو في ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في المحيط الهادي، ما قد يتمخض عن موجات جفاف في بعض بقاع العالم وفيضانات في البعض الآخر.