قال نائب رئيس الجمهورية السابق، الدكتور محمد
البرادعي، إن الرئيس محمد
مرسي، "ارتكب خطأ كبيرا بعد انتخابه، حيث استقطب المجتمع
المصري بشكل كبير، وقاد البلاد مع طائفة"، وفق زعمه، مضيفا "لو كان تصرف رئيسا للبلاد كلها، لبقي في السلطة".
وقال البرادعي في حوار لصحيفة "Schweiz am Sonntag" السويسرية، نشرته على موقعها الإلكتروني إن "مرسي مزق البلاد إربا".
وفي معرض تصريحاته، نفى البرادعي إمكانية تزوير انتخابات مجلس النواب الأخيرة، قائلا: "هذا ليس من الضروري؛ لأن النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر يضمنان أن المعارضة لا توجد لديها فرصة لصالح مرشحين من عهد مبارك القديم، وأتباع الرئيس السيسي، والناس الذين لديهم المال".
أضاف قائلا: "إن قوة جماعة
الإخوان المسلمين لا يمكن التكهن بها اليوم؛ لأن ما حدث بعد سقوط الرئيس مبارك كان بفضل كونها القوى المنظمة الوحيدة في حالة من الفوضى، ولم يكونوا الأغلبية من السكان".
وأشار البرادعى في تصريحاته إلى أن تنظيم الدولة هو "منظمة محترفة جوهرها يأتي من جيش الرئيس العراقي السابق، صدام حسين"، موضحا أنه "لا يرى نهاية لصعود
داعش"، حيث يجند التنظيم نحو 30 ألف مقاتل ينتمون إلى أكثر من 100 دولة، ولا يمكن أبدا هزيمته عن طريق الضربات الجوية، فالأمر يتطلب تدخلا من القوات البرية، لأن مقاتلى التنظيم يعيشون في القرى والبلدات وسط السكان المدنيين، وفق قوله.
ورأى نائب رئيس الجمهورية السابق أن "الربيع العربي" اتخذ تطورا "مخيبا للآمال"، موضحا أن "مصر تمر بمرحلة صعبة" و"الواقع كما هو"، والأمر ذاته ينطبق على سوريا وليبيا واليمن، وهناك أمل للديمقراطية في تونس فقط، بفضل أن الطبقة الوسطى هي الأكبر، والقوى الإسلامية هناك أكثر ليبرالية من أي مكان آخر في العالم العربي.
وأكد أن الانتقال إلى الديمقراطية يحتاج إلى الصبر، ولا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها.