واصل
الجيش الوطني وقوات
المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، لليوم الثاني، استعادتها لعدد من التلال والمناطق في محافظة تعز (جنوب
اليمن) من قبضة المتمردين
الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبد الله صالح، تزامنا مع غارات للتحالف العربي على تجمعات ومخازن أسلحة شرق تعز.
وذكرت مصادر في المقاومة، أن قوات الشرعية استكملت، السبت، استعادة مدينة "النور والمدينة السكنية" ومعظم منطقة شرف العنين بجبل حبشي، إضافة إلى التمركز في تلتي "الأكمة والشابعة" في الضواحي الغربية لتعز.
وأضافت لـ"
عربي21" أن رجال المقاومة صدوا هجوما عنيفا لقوات الحوثيين وحلفائهم على حيي ثعبات، والدعوة، ومنزل المخلوع علي صالح شرق مدينة تعز، ما خلف قتلى وجرحى من الطرفين.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل 24 عنصرا، وجرح العشرات من الحوثيين وقوات صالح، بينما قتل خمسة من رجال المقاومة، وأصيب نحو 38 آخرين، وفقا للمصادر.
كما قتل أربعة مدنيين وجرح 16 آخرين في قصف عشوائي على أحياء متفرقة من المدينة.
وحسب المصادر، فإن الحوثيين وقوات صالح شنوا قصفا عنيفا على أحياء "صالة وسوفيتل والجند ومطار تعز"، إضافة إلى "جبل العلا والكدرة" بدمنة خدير شرق تعز.
كما استهدف القصف أحياء "صينه والأجينات وقلعة القاهرة، وثعبات والتحرير الأسفل"، وقرى صبر وجبل حبشي، ما تسبب في إلحاق خسائر مادية وبشرية.
وأشارت المصادر إلى أن المتمردين وحلفاءهم ما يزالون يفرضون حصارا خانقا على مدينة تعز من الجهة الشرقية والشمالية، والشمالية الغربية، وتمنع المواطنين من الدخول أو الخروج بشكل نهائي.
من جهته، شن سلاح الجو التابع للتحالف الذي تتزعمه السعودية غارات على تجمعات ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين شرق مطار تعز الدولي، نتج عنه تدمير عربة لإطلاق صواريخ "كاتيوشا" ومخزن للصواريخ.
ودمرت
غارات التحالف شاحنة تحمل ذخائر في منطقة الجندية شرق تعز.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الحكومة اليمنية انتزاع السيطرة لعدد من المواقع والمناطق في تعز من أيدي الحوثيين وقوات المخلوع صالح، في إطار عملية عسكرية لـ"فك الحصار واستعادة المدينة" المحاصرة منذ أشهر.