ينهي الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الأحد، عداوة امتدت لأكثر من خمسة عقود مع
كوبا، ويطوي صفحة الحظر الأمريكي المفروض على كوبا منذ 1962.
وسيكون أوباما أول رئيس أمريكي مباشر يزور كوبا منذ زيارة كالفين كوليدج في 1928.
واتخذت الإدارة الأمريكية في الأشهر الأخيرة عدة قرارات لتخفيف الحظر الأمريكي المفروض على كوبا منذ 1962.
المعارضة ترحب
وليست الحكومة الكوبية فقط من سيستفيد من الزيارة، إذ عبرت منظمات كوبية معارضة عن الأمل في أن تساهم زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لهافانا، في "إنهاء القمع" بحق المعارضين.
وأشاد ائتلاف منظمات وناشطين بقدوم أوباما إلى كوبا التي سيزورها، باعتبارها "خطوة إلى الأمام" في مسار تطبيع العلاقات بين
هافانا وواشنطن الذي بدأ في 2014.
وقال الائتلاف في بيانه، إنه يأمل في أن يسهم قدوم أوباما إلى كوبا في "تغيير جذري" في "سلوك السلطات" الكوبية لجهة احترام حقوق الإنسان.
وفي رسالة نشرت الأحد الماضي، وعد الرئيس الأمريكي منظمة لزوجات معتقلين سياسيين كوبيين سابقين، بأن يتمكنوا من الحديث مباشرة مع الرئيس الكوبي راوول كاسترو، عن "العوائق" القائمة في كوبا أمام الممارسة الكاملة للحريات العامة.
صفقات اقتصادية
وفي الجانب الاقتصادي للزيارة، أعلنت سلسلة الفنادق الأمريكية الكبيرة "ستاروود" (ميريديان، شيراتون، ويستن) أنها ستفتتح فنادق في كوبا، وذلك للمرة الأولى منذ الثورة الكوبية في 1959.
ويشمل الاستثمار بعدة ملايين الدولارات، فتح فندقين في 2016، بحسب ما أعلنت المجموعة عشية زيارة تاريخية لأوباما.
ووقعت مجموعة "ستاروود"، إعلان نوايا مع السلطات الكوبية لفتح فندق ثالث.
وأوضح بيان المجموعة أن "ستاروود" ستتولى إدارة فندق "إنغليتيرا" الذي افتتح في 1875 ويضم 83 غرفة في قلب العاصمة الكوبية هافانا. وسينضم الفندق إلى الوحدات الفخمة لـ"ستاروود".
وستستحوذ المجموعة على فندق "سانتا إيزابيل" في هافانا، وذلك بعد أن تحصل على موافقة وزارة المالية الأمريكية.
والاتفاقات بين السلطات الكوبية و"ستاروود" هي أولى الصفقات الكبيرة للمجموعة الأمريكية، منذ قرار أوباما نهاية 2014، بتطبيع العلاقات بين البلدين.
ولتتمكن من تركيز علامتها في كوبا، فإن الشركات تحتاج إلى تقديم طلبات ترخيص من وزارة المالية الأمريكية التي تحرس
العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وتؤكد "ستاروود" أنها نالت تراخيص الوزارة.
ويتوقع أن تعلن شركات أمريكية أخرى في الأيام القادمة عن مشاريع في كوبا.
ومن هذه الشركات منافسة "ستاروود"، مجموعة "ماريوت" التي سيكون رئيسها آرني سورينسون ضمن الوفد المرافق لأوباما خلال زيارته التاريخية لكوبا، من 20 إلى 22 آذار/ مارس.
وتجري شركة الاتصالات "إيه تي آند تي" مباحثات مع الشركة الوطنية الكوبية للاتصالات، وفق ما أفاد به مصدر قريب من الملف في 11 آذار/ مارس.