قالت وسائل إعلام محلية إن زلزالا قويا ضرب جنوب غرب
اليابان، الخميس، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وإصابة المئات، وانهيار بعض المباني، لكن هيئة الرقابة النووية لم تعلن عن أي مشكلات في محطات الطاقة.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوة
الزلزال بلغت 6 درجات، ووقع على بعد 11 كيلومترا شرقي مدينة كوماموتو جنوبي البلاد. وكانت الهيئة قالت في بادئ الأمر إن شدة الزلزال 6.2 درجة، لكنها خفضتها لاحقا.
ولم يصدر تحذير من أمواج مد بحري قوية (تسونامي).
وقالت وكالة كيودو للأنباء إن 44400 شخص تم إجلاؤهم، وإن أكثر من مئة هزة ارتدادية سجلت بعد الزلزال الذي وقع قبيل الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي.
وأظهرت صور بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية رجال الإطفاء وهم يخمدون حريقا في مبنى ببلدة ماشيكي، التي يسكنها قرابة 34 ألف شخص، وتقع قرب مركز الزلزال.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحفيين: "نعتزم أن نبذل أقصى جهد للسيطرة على الموقف".
وأظهرت وسائل إعلام يابانية سكانا وقد التحف بعضهم بأغطية في مرآب للسيارات وأماكن أخرى مكشوفة خشية انهيار مبان أخرى.
وقالت وسائل الإعلام اليابانية إن نحو 16500 منزل في ماشيكي ومحيطها انقطعت عنها الكهرباء.
وقالت هيئة الرقابة النووية إن المفاعلات النووية الثلاثة في جزيرة كيوشو في أقصى الجنوب وجزيرة شيكوكو المجاورة تعمل بشكل عادي، ولم تصب بأضرار.
وكان زلزال بقوة 9 درجات ضرب السواحل قبالة شمالي طوكيو في آذار/ مارس 2011، ما تسبب في أمواج تسونامي على طول الساحل قتلت ما يقرب من 20 ألف شخص وألحقت إضرارا شديدة بمحطة للطاقة النووية.
وبعد الزلزال، تم إيقاف بعض القطارات السريعة كإجراء احترازي.
ومتحدثا في واشنطن، قال محافظ بنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا إن البنك يعمل عن كثب مع السلطات الأخرى؛ لتفادي أي تعطل للعمليات المصرفية. وأضاف أنه لم ترد حتى الآن تقارير عن توقف تمويل أنظمة التسوية.
وعلقت شركة هوندا العمل في مصنعها للدراجات النارية قرب كومانوتو عقب الزلزال، حسبما قال متحدث باسم الشركة. وتعتزم هوندا أن تجري، الجمعة، فحصا لمعدات الإنتاج في المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 250 ألف وحدة، لتقدير موعد محتمل لاستئناف الإنتاج.
وقالت وكالة كيودو للأنباء إن شركة ميتسوبيشي الكتريك كورب وشركة بريدجستون لتصنيع إطارات السيارات علقتا أيضا العمليات في مصانعهما في المنطقة.