قال مسؤولون إن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في
ليبيا طردت مقاتلي
تنظيم الدولة باتجاه معقلهم في سرت الأربعاء، لكنها فقدت أكثر من 30 رجلا، بينهم سبعة قتلوا في تفجير سيارة.
وفي بيان بثه التلفزيون من شوارع مدينة
أبو قرين، قال محمد الغصري، المتحدث باسم غرفة عمليات أنشأتها حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، إن القوات "حررت" المدينة وقريتين مجاورتين بعد معارك شرسة.
وتعول القوى الغربية على الحكومة الجديدة؛ لتوحيد الفصائل السياسية والمسلحة في ليبيا؛ للتصدي للدولة. ووصلت الحكومة إلى طرابلس في أواخر آذار/ مارس الماضي، ولا تزال تحاول بسط سلطتها.
وسيطر تنظيم الدولة على سرت العام الماضي، وأقام أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق في المدينة الليبية الساحلية. لكنه يواجه صعوبات في الاحتفاظ بأراض في أماكن أخرى من ليبيا.
واجتاح مقاتلو الدولة مدينة أبو قرين وعدة قرى، بعد سلسلة من الهجمات الانتحارية على نقاط تفتيش في المنطقة في الخامس من أيار/ مايو.
وبعدها أنشأت حكومة الوفاق غرفة عمليات جديدة في مصراتة، أعلنت شن حملة لاستعادة سرت.
وتبعد أبو قرين نحو 140 كيلومترا إلى الغرب من سرت، وعلى بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي مصراتة.
وقالت غرفة العمليات -وفقا لبيان مقتضب- إن 32 من قواتها قتلوا وأصيب 50 في قتال اليوم.
ولقي سبعة حتفهم في تفجير سيارة في بويرات الحسون، على بعد 90 كيلومترا غربي سرت.
وجاء التقدم بعد يوم من نجاح القوات الموالية لحكومة الوفاق في استعادة نقطة تفتيش أبو قرين.
وقال الغصري إن القوات تسيطر الآن أيضا على قريتي أبو نجيم وزمزم.
وأضاف الغصري: "نعلن انتهاء المرحلة الأولى من عملية البنيان المرصوص، بعد دحر عناصر الجماعات الإرهابية إلى مشارف مدينة سرت".