هاجم وزير الشؤون الخارجية
الإماراتي، أنور
قرقاش، مواقع غربية واتهمها بأنها "إخوانية" أو "متعاطفة مع التنظيم"، بعد أيام من نشر هذه المواقع تقارير عن دعم إماراتي لخطة تؤهل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يكون الملك القادم للسعودية.
وقال قرقاش في تغريدة على صفحته في "تويتر" تعليقا في ما يبدو على هذه التقارير: "المواقع الإخوانية وتلك المتعاطفة مع التنظيم لا يروق لها الانسجام الاستراتيجي الذي يجمع السعودية والإمارات، وتحريض (ميدل إيست آي) مثال".
وأضاف قرقاش في تغريدة ثانية: "الوطني يرى في تعاون العرب عِزَّة وإيجابية، والتنسيق الاستراتيجي السعودي الإماراتي بقعة ضوء في فترة عصيبة، أدبيات الإخوان نظرتها حزبية مقيتة".
ولم يشر الوزير الإماراتي صراحة إلى تلك التقارير بالتحديد، ولكنه ذكر بالإسم موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الذي نشر قبل أيام تقريرا مفصلا عن ما اعتبره "تنسيقا إماراتيا مع الأمير محمد بن سلمان في مساعيه للحصول على دعم أمريكي ليكون الملك القادم للسعودية"، واعتبر قرقاش هذا الموقع مثالا على "المواقع الإخوانية وتلك المتعاطفة مع التنظيم"، بحسب قوله، على الرغم من كون هذا الموقع بريطانيا، ويديره الصحافي الشهير ديفيد هيرست.
وفي حديث مع "
عربي21"، استغرب صحفي بريطاني مختص بالشرق الأوسط ما اعتبره "اتهامات غير منطقية لمواقع غربية بالانتماء للإخوان أو التعاطف معهم"، مشيرا إلى "أن هذه التهمة أصبحت جاهزة ومكررة بدون أساس"، بحسب قوله.
وقال الصحفي البريطاني الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن التقارير حول دعم الإمارات "لرؤية محمد بن سلمان" نشرت في عدة وسائل إعلامية غربية، مضيفا أن صحيفة "واشنطن بوست" نشرت تقريرا مفصلا قبل يومين من نشر تقرير "ميدل إيست آي"، أكد فيه الكاتب المعروف ديفيد إغناطيوس أن "الإمارات تدعم رؤية محمد بن سلمان للتغيير في السعودية". وعلق الصحفي البريطاني على ذلك ساخرا: "هل يمكن اعتبار واشنطن بوست موقعا إخوانيا؟!".