زعمت "
إسرائيل" أن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، تمكن من إحباط مخطط لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، من أجل
تفجير حافة إسرائيلية في مدينة
القدس المحتلة.
ووجهت المحكمة المركزية الإسرائيلية الثلاثاء، لائحة اتهام ضد المعتقل الفلسطيني محمد فواز إبراهيم
جولاني (22 عاما)، من مخيم شعفاط بالشطر الشرقي في القدس المحتلة، وذلك "لتخطيطه تنفيذ هجوم انتحاري ضخم"، وفق ما أوردة موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وورد أن جولاني "خطط لتنفيذ الهجوم بعد أيام، بأوامر من حركة حماس في قطاع غزة"، وفق الموقع، حيث اعتقل جهاز "الشاباك" الشاب جولاني، في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك "قبل بضعة أيام من تخطيطه لتنفيذ هجومه باسم حركة حماس"، بحسب "الشاباك"، الذي يعتبر جولاني "عميلا مفترضا لحركة حماس".
ولفت الموقع، إلى أن جولاني في "شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قال لشريك له إنه يخطط لتنفيذ تفجير انتحاري؛ وفقا للائحة الاتهام المقدمة ضده، وتضمنت تهمة التخطيط لارتكاب اعتداء انتحاري بتفجير عبوة ناسفة في
حافلة ركاب بحي بسغات زئيف الاستيطاني بالقدس".
ووجهت المحكمة الإسرائيلية تهمة "التخطيط لمساعدة عدو خلال الحرب، والتواصل مع عميل أجنبي، والعضوية في منظمة إرهابية، واستخدام غير قانوني للممتلكات بهدف الإرهاب".
ونقلت إذاعة "صوت إسرائيل"، أن جولاني "ينتمي لحركة حماس؛ وتلقى تعليمات من نشطاء حماس في غزة بواسطة الإنترنت لارتكاب الاعتداء، بحيث يتم تمويله من الخليل، كما تم تشجيعيه على تجنيد أشخاص آخرين لتنفيذ هجمات"، حيث اعتقل على القضية ذاتها الشاب محمد روبين جولاني وإياد جولاني "بشبهة إخفاء وسائل قتالية".
وأكد "الشاباك" في بيان له، أن "التحقيق يؤكد ويبرز الجهود المستمرة لعملاء حماس في قطاع غزة؛ للتحريض على هجمات إرهابية خطيرة في إسرائيل والضفة الغربية"، حيث أفاد التحقيق أن جولاني "فحص إمكانية تنفيذ الهجوم عبر إطلاق نار من بندقية كلاشنكوف بالقرب من حاجز حزما؛ وتفجير متجر عمل به عام 2011؛ أو إلقاء قنبلة على الحاجز في شعفاط؛ وهجمات قنابل أنبوبية في مناطق مكتظة بالقدس؛ مثل محطة الحافلات ومركز التسوق في المالحة".
وذكر التحقيق، أن "جولاني فكر قبل نحو عام بتنفيذ علمية طعن في مستوطنة بسغات زئيف، واشترى سكينا طولها 15 سم وذهب إلى الحي؛ لكنه قرر عدم تنفيذ الهجوم خشية من هدم منزل والديه"، وفقا لما ورد في لائحة الاتهام.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، طوقا أمنيا شاملا ومشددا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لمدة 48 ساعة، وذلك مع حلول عيد "الغفران".
وشنت قوات الاحتلال خلال الساعات والأيام الماضية، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشبان المقدسيين عقب العملية البطولية التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح أمس الاثنين، في الوقت الذي تخشى "إسرائيل"، من تزايد واستمرار العمليات الفدائية التي تستهدف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين؛ خاصة في موسم الأعياد اليهودية، حيث شهدت فترة الأعياد اليهودية في العام الماضي توترا شديدا، حيث انطلقت شرارة الانتفاضة الثالثة.