أعلنت
السعودية، مساء الجمعة، مقتل قيادي بارز من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في معارك على الشريط الحدودي مع
اليمن، بحسب ما أفادت قناة "العربية".
وذكرت القناة السعودية، في شريطها العاجل، أن القيادي الحوثي، عضو مفاوضات الكويت، "حسن الشرفي"، قتل في مواجهات بمنطقة حدودية مع السعودية، دون ذكر زمن وظروف مقتله.
ولم يعلن "الحوثيون" رسميا مقتل القيادي "الشرفي"، لكن مصدرا في الجماعة أكد مقتله، وقال إنه يحمل رتبة "رائد".
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن الشرفي قتل يوم 9 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وليس اليوم، كما أعلنت وسائل الإعلام السعودية.
وأشار أن الشرفي كان عضوا في لجنة التهدئة المركزية، التي رابطت في الكويت لأكثر من 90 يوما، للإشراف على وقف إطلاق النار بالتزامن مع انطلاق المشاورات.
ووفقا للمصدر، فقد عاد "الشرفي" مع رفع جولة المشاورات في إجازة عيد الفطر الماضي إلى صنعاء، والتحق بعدها بجبهات القتال الحوثية، على الشريط الحدودي مع السعودية.
والثلاثاء الماضي، نشر القيادي في حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح عضو الوفد التفاوضي، ياسر العواضي، صورة تجمعه بوالد الرائد "الشرفي" في صنعاء، في أثناء تقديمه واجب العزاء بمقتله.
ويشهد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، تصعيدا عسكريا كبيرا منذ رفع مشاورات الكويت، في أغسطس/ آب الماضي، وخسر الحوثيون وصالح مئات المقاتلين، من ضمنهم العميد، حسن الملصي، قائد ما يسمى بـ"جبهة نجران".
وكانت الأمم المتحدة قد شكلت لجنة تهدئة وتنسيق مركزية لوقف إطلاق النار في 10 أبريل/نيسان الماضي مع بدء الهدنة الرابعة، تضم قادة عسكريين وضباطا من طرفي الصراع (الحكومة من جهة، والحوثيون وحزب صالح من جهة ثانية).
وكانت اللجنة المركزية للتهدئة التي تعمل من الكويت، تشرف على لجان فرعية في خمس محافظات يمنية.