تصدرت العديد من
الشركات الكبرى في الولايات المتحدة المشهد السياسي، وأصبحت في صلب المعركة الدائرة بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب من جهة، ومقاطعيه ورافضي سلوكه من جهة أخرى.
واستخدمت الشركات الرافضة لسلوك ترامب في ما يخص قوانين الهجرة واللاجئين؛ ورقة
المقاطعة لكل ما يمت لعائلة الرئيس بصلة، بمن فيهم ابنته إيفانكا ترامب، وتوقفت خطوط إنتاج الملابس والإكسسوارت التي كانت باسمها.
وتطرق موقع "بزنس إنسايدر" في تقرير ترجمته "
عربي21" إلى حركة مقاطعة ترامب، بعدما أعلن عنها شانون كولتر، وأشير لها على مواقع التواصل بهاشتاغ #GrabYourWallet، أي "أمسك محفظتك".
وفي ما يأتي أهم الشركات المقاطعة بحسب التقرير:
أوبر
قدم الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، ترافيس كالانيك، استقالته من الفريق الاستشاري لدونالد ترامب، بعد موجة سخط على وسائل التواصل الاجتماعي؛ طالبت بحذف "أوبر" من على الأجهزة بعد قرارات ترامب.
وواجهت أوبر، وهي شركة نقل أمريكية متعددة الجنسيات على شبكة الإنترنت، اتهامات بمحاولة الاستفادة (والتعطيل في الوقت نفسه) من إضراب سائقي التكاسي في نيويورك، بعد احتجاجهم على قرارات ترامب.
وكانت "أوبر" نشرت تغريدة أعلنت فيها توقف التسعيرة العادية قرب مطار جون كينيدي حيث يتجمع الناس، وبذلك سترتفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وقال ترافيس بعد إعلان الاستقالة، إن انضمامه لفريق ترامب الاقتصادي "لا يعني قبول قوانين الهجرة أو غيرها من القوانين، ولكن للأسف تم تفسير الأمر على هذا النحو".
نوستردوم
أعلنت سلسلة نوردستورم للملابس عن توقف بيع منتجات أزياء خاصة بابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا، وذلك بعد الحملة التي قادها المقاطعون، وأدت إلى انخفاض المبيعات.
وقال ممثل "نوردستروم" إنه "في كل عام نخفض نحو 10 بالمئة من العلامات التجارية التي لدينا، ونجدد بتشكيلة أخرى بالمستوى نفسه تقريبا"، مضيفا أنه "في هذه الحالة؛ قررنا عدم شراء منتجات إيفانكا لهذا الموسم".
ميسز
توقفت سلسلة ميسز للملابس عن بيع خط إنتاج الملابس الرجالية باسم "ترامب" في عام 2015، والتي تشمل البدلات، وربطات العنق، والإكسسوارات، بعد تصريحاته عن
المهاجرين المكسيكيين في أمريكا، والإساءة لهم.
وبعد فوز ترامب في الانتخابات؛ أكد المدير التنفيذي للسلسلة، تيري لاندجيرن، أن الشركة ماضية في تنفيذ قرارها.
وقال: "نحن اتخذنا قرارنا قبل عام ونصف، ونحن نقف خلفه".
لكن "ميسز" لا تزال تبيع منتجات متعلقة بابنة الرئيس الأمريكية إيفانكا.
شوز
وأعلن موقع "شوز دوت كوم" الكندي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن توقف خط أحذية إيفانكا ترامب.
وقال إن الشركة ألغت خط إنتاج ترامب، استجابة لدعوات المقاطعة.
ونشرت تغريدة قالت فيها: "نحن نتفهم ونسمع أصواتكم"، مضيفة في تغريدة أخرى: "لقد حذفنا المنتجات من الموقع".
نيمان ماركوس
يبدو أن شركة نيمان ماركوس للأزياء الراقية؛ قطعت خط إنتاج أزياء إيفانكا ترامب أيضا، حيث إن نحو 15 منتجا من مجوهرات ترامب كانت متوفرة في السوق حتى الأربعاء الماضي، لكن في يوم الجمعة اختفى كل شيء.
ولم ترد الشركة على طلبات الصحافة بالتعليق حول الأمر.
واي فير
شطبت شركة واي فير التي تبيع المنتجات المنزلية؛ منتجات "ترامب هوم" التابعة لماركة "ترامب" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وحتى اللحظة؛ لم تقدم الشركة شرحا عن سبب قيامها بذلك، ولم تستجب حتى لطلبات موقع "بزنس إنسايدر" للتعليق حوله.
بيلاكور
وأوقفت شركة المفروشات المنزلية الشهيرة "بيلاكور" منتجات "ترامب" في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت زبونة إنها تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني من Bellacor قائلا إنها رفعت منتجات "ترامب" من مخزونها، فضلا عن أن منتجات ترامب لم تعد متوفرة على موقع الشركة على الإنترنت.
استغلال الفرصة
وكشفت الأزمة الأخيرة مع قرارات ترامب، مهارة وقدرة الشركات على استغلال الفرص والإعلان بطريقة مبدعة، أو حتى القيام بنشاطات من شأنها تعزيز موقع الشركة.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير ترجمته "
عربي21" إنه في الوقت الذي طالبت فيه جموع المعترضين على قرار ترامب المدير التنفيذي لشركة أوبر بالاستقالة من منصبه كمستشار اقتصادي لترامب، ولاحق المؤيدون الشركة التي رأوها تستغل بشكل سلبي أزمة ترامب لتضيق على المحتجين؛ فإن شركة منافسة لـ"أوبر" تدعى "ليفت" قامت بحركة جذبت الأضواء، حيث أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، لوغان غرين، أن الشركة تبرعت لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي، الذي قاد التظاهرات، بمليون دولار.
وفي الوقت ذاته؛ أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ستار بكس، أن شركته بصدد تعيين 100 ألف مهاجر، بينما تعهدت شركة "إير بي إن بي" بتوفير سكن مجاني مشمول بالقرار.
وأوضحت الصحيفة أن الشركات تسابق بعضها البعض على التبرع، لكنها تحصل على مقابل، وسوف تقوم بذلك طالما يمكن لعملائها معرفة الخبر وتوظيفه.