صحافة دولية

الشرطة الهندية تعثر على طفلة تعيش مع القرود (صور)

تلغراف: الطفلة تقوم شيئا فشيئا بالتخلي عن سلوكها الحيواني "وتصبح إنسانة"- أرشيفية
تلغراف: الطفلة تقوم شيئا فشيئا بالتخلي عن سلوكها الحيواني "وتصبح إنسانة"- أرشيفية
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن الشرطة في الهند أنقذت طفلة يعتقد أنها كانت تعيش مع القرود منذ عدة سنوات.


  

ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21" نفلا عن الأطباء في مستشفى باهراتيش في جنوب شرق نيودلهي، قولهم إن الطفلة تقوم شيئا فشيئا بالتخلي عن سلوكها الحيواني "وتصبح إنسانة"، وذلك بعد عثور الشرطة عليها قبل ثماني أسابيع، وإحضارها إلى المستشفى للعلاج.

  

وتنقل الصحيفة عن المفوض الطبي للمنطقة الدكتور أرون لال، قوله إن الفتاة لم تكن قادرة على التواصل إلا من خلال تمتمات مزعجة وغير مفهومة، وذلك بعد زيارته لها يوم الخميس في المستشفى.

ويشير التقرير إلى أنه يعتقد أن عمر الطفلة هو ما بين 8 إلى 10 أعوام، وكانت تسير على أطرافها الأربعة في الأسابيع الأولى عندما أحضرت إلى المستشفى، لافتا إلى أنها اليوم تمشي على رجليها وتتحرك بشكل طبيعي.



وتفيد الصحيفة بأن الدكتور لال قال إن الطفلة كانت في البداية "عدوانية بشكل كبير"، وحاولت الابتعاد عن البشر، وقامت بمحاولات عدة للهروب من المستشفى، حيث تم وضعها في مكان مغلق، مستدركة بأنها بدأت في الفترة الأخيرة بالرد على الناس حولها، وأمسكت في بعض الأحيان بيد الأطباء والممرضات الذين يعتنون بها.



ويلفت التقرير إلى أن الطفلة كانت في حالة من الضعف، وتعاني من سوء التغذية بعد إنقاذها في نهاية كانون الثاني/ يناير من محمية طبيعية للقرود في كاترنيغات في منطقة باهراتيش، قرب نهر الغانج، حيث انتشرت على جسدها الجروح والقروح، مشيرا إلى قول الدكتور لال إن الطفلة الآن تتناول كميات كبيرة من الطعام، وأصبحت في وضع أفضل من الناحية الجسدية.

وتنوه الصحيفة إلى أن فريقا من الأطباء النفسيين والمعالجين الطبيعيين يشرف على الطفلة، حيث ستقوم المستشفى بتصويرها تحت الأشعة لتحديد عمرها.

وبحسب التقرير، فإن لال رفض أي تشابه بين الطفلة والطفل ماوكلي في رواية ردويارد كيبلينغ "كتاب الغابة"، وهو الطفل الذي ربته الذئاب، قائلا إن تلك المقاربة خيالية ولا قيمة لها.

وتكشف الصحيفة عن أن التقييم النفسي الأولي، يقول إن الفتاة ربما اتصلت في بداية حياتها مع البشر، لكن من الصعب تحديد الإطار الزمني لذلك، حيث قال لال: "إن ردها الإيجابي على البشر يظهر أن لديها ذاكرة معهم".

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن الأطباء أطلقوا على الطفلة اسم ديرجا، وهو إله الدمار في الديانة الهندوسية، لافتة إلى أنه تم العثور عليها عندما كانت برفقة ثلاثة قرود في المحمية الطبيعية للقرود، وعندما حاول رجال الشرطة التقدم منها، فإن القرود أطلقت صرخة ذعر، وحاولت الهروب، إلا أن الشرطة لاحقتهم، وأمنت الفتاة، ونقلتها إلى المستشفى.
التعليقات (0)

خبر عاجل