كشف موظف سابق في الاستخبارات الأمريكية حقيقة الضربة الأمريكية التي استخدمت فيها "أم القنابل" الأمريكية على تنظيم الدولة بأفغانستان.
وقال الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"؛ "إن الضربة الأمريكية على أفغانستان استهدفت أنفاقا في جبال "تورا بورا" تم تشييدها بأموال الولايات المتحدة الأمريكية".
وأورد سنودن مقتطفات من المقال المنشور في صحيفة "نيويورك تايمز" تبيِّن أن "تورا بورا هي المنشأة المحصنة التي بنيت من أجل المجاهدين على نفقة وكالة الاستخبارات المركزية جزئيا"، ويذكر أن سنودن هرب من وطنه اضطراريا بعدما كشف للعالم برامج التجسس الأمريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الخميس، أن الولايات المتحدة رمت أكبر قنبلة غير نووية على أفغانستان، في ضربة استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الذين يتحصنون في شبكة من الأنفاق؛ وهو أول استخدام لها.
كما أوضح المتحدث العسكري الأمريكي أن القصف بأقوى قنبلة غير نووية (GBU-43) استهدف سلسلة من الكهوف يستخدمها مقاتلو تنظيم الدولة في محافظة ننكرهار.
اقرأ أيضا: أمريكا تستخدم أكبر سلاح تدميري غير نووي بأفغانستان (شاهد)
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية صباح اليوم، أن أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة في أفغانستان أدت إلى مقتل 36 مسلحا على الأقل من تنظيم الدولة، عقب استهدافها شبكة انفاق عميقة.
وقالت الوزارة "نتيجة للقصف، دمرت مخابئ ونفقا عميقا ومتشعبا ومعقدا، وقتل 36 مقاتلا من تنظيم الدولة".
وألقيت القنبلة التي تزن 9,8 أطنان وتعادل في قوتها أحد عشر طنا من مادة الـ"تي ان تي" من الباب الخلفي لطائرة النقل "أم سي- 130" في أول استخدام لها أثناء المعارك. وتم تصميم القنبلة في الأصل لتخويف الأعداء وتطهير مناطق واسعة.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الاميركي الكولونيل بات رايدر ان "جي جي يو-43/بي" التي صممت في بداية حرب العراق في 2002-2003 "هي أكبر قنبلة غير نووية تستخدم في معركة".
وصرح إسماعيل شنواري حاكم منطقة أشين حيث تم إسقاط القنبلة، لوكالة فرانس برس "هذا أكبر انفجار رأيته. غطت ألسنة لهب عالية جدا المكان".
وأضاف "لا نعرف شيئا عن الخسائر حتى الآن، لكن بما أنها استهدفت معقلا لداعش، نعتقد أن عددا كبيرا من مقاتلي داعش قتلوا".
وذكر مصدر قريب من الثوار الأفغان لـ"رانس برس" طالبا عدم كشف هويته أن سكانا "شعروا بالأرض تهتز تحت أقدامهم وكأنه زلزال"، موضحا أن بعضهم أغمي عليه من قوة الانفجار.
وأضاف أن "عددا من السكان بدأوا يغادرون المكان خوفا من عمليات قصف جديدة".