عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، عن قلقها من أعمال عنف ضد مثليين في الشيشان، بعدما انتقد أعضاء في الكونغرس الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين بشأن هذه الحوادث.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة
نيكي هايلي في بيان لها: "ما زلنا قلقين من المعلومات حول عمليات خطف وتعذيب وقتل لأشخاص في الشيشان على أساس ميولهم الجنسية".
وأضافت: "إذا كانت صحيحة، فإن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان لا يمكن تجاهلها".
وتابعت هايلي بأن "على السلطات الشيشانية أن تحقق فورا في هذه المعلومات، وتحاسب كل متورط فيها وتتخذ الخطوات لمنع أي انتهاكات من هذا النوع في المستقبل".
وقالت هايلي التي تعد في دائرة المقربين من الرئيس دونالد ترامب: "نحن ضد كل أشكال التمييز بما في ذلك على أساس الميول الجنسية، مشيرة إلى أن مثل هذه الانتهاكات يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والحرب".
وكان اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي دانا الاثنين، أعمال العنف هذه واتهما الرئيس بوتين بإطلاق يد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.
وقال السيناتور الديمقراطي بن كاردن عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ نقلا عن معلومات أوردتها صحيفة المعارضة الروسية "نوفايا غازيتا"، إنه "قلق جدا من التهديد المتزايد الذي يواجهه المثليون في جمهورية الشيشان في الاتحاد الروسي".
وتحدث عن "معلومات حول اعتقال وتعذيب مئات المثليين وخصوصا الرجال منهم، وعن ثلاثة أشخاص قتلتهم قوات الأمن الشيشانية".
وأضاف السيناتور الديمقراطي أن "السلوك القاسي وغير الإنساني للرئيس الشيشاني رمضان قديروف معروف وقد خلق جوا من الرعب للمثليين".
وتابع: "لكن في الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين هو المسؤول وهو الذي يجب أن يقول إن أي عنف بسبب الميول الجنسية أو الهوية الجنسية غير مقبول".
من جهته، دان السيناتور الجمهوري توم تيليس العضو في لجنة الدفاع، بوتين وقديروف. ووصف السيناتور المحافظ على "تويتر" قديروف بـ"الموالي" لبوتين، متهما الرئيس الروسي نفسه بإنكار حدوث انتهاكات "مخزية" لحقوق الإنسان.
وقال إن "المسؤولين الشيشان يخطفون ويعذبون الرجال المثليين، أدين هذا الانتهاك لحقوق الإنسان".