قال دبلوماسي إسرائيلي إن "الدبلوماسية الإسرائيلية تنشط في الآونة الأخيرة باللجوء إلى السياحة الإقليمية والدولية، على أن يتم ذلك من خلال العمل على التنازل عن استخراج تأشيرات السفر كشرط لدخول إسرائيل، وإزالة التحذيرات الأمنية المتلاحقة عن زيارة بعض الدول، وتسويق إسرائيل على مستوى العالم".
وأضاف غلعاد كوهين، مسؤول قسم آسيا والباسيفيك في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21"، أن "وزارة الخارجية اجتهدت في تنشيط السياحة من إسرائيل وإليها، مع أن الكثير من الإسرائيليين لا يعرفون بدقة طبيعة المهام التي يقوم به الدبلوماسيون الإسرائيليون حول العالم بين حين وآخر، باستثناء ما تقوم به عن فرق الإنقاذ لمواطنين أجانب علقوا في بركان أو فيضان في بلدان بعيدة".
وأشار إلى أن "هناك العديد من نماذج العمل والمهام التي ينفذها العاملون في وزارة الخارجية الإسرائيلية حول العالم لخدمة إسرائيل، منها جمع تبرعات مالية من الكونغرس لتمويل مشروع المنظومات الدفاعية ضد الصواريخ المعادية، والمبادرات الإعلامية ضد ظاهرة معاداة إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة".
وأضاف أنه "في الحروب العسكرية التي تشنها إسرائيل، تتجند وزارة الخارجية في حملات إعلامية ودعائية لتسويق الرواية الإسرائيلية؛ من أجل تحصيل الشرعية لهذه الحروب، ومنح الجيش المساحة الزمنية اللازمة لاستكمال مهمته العسكرية".
وأوضح أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية تنشط في تعزيز السياحة العالمية إلى إسرائيل؛ من خلال السفريات المباشرة مع الدول العظمى مثل الصين والهند بين مطاري نيودلهي وبن غوريون، من خلال تقصير المسافة بينهما عبر استخدام الأجواء السعودية نتيجة نشاط دبلوماسي إسرائيلي مكثف".
وكشف أن "سبتمبر القادم سيشهد تسيير رحلات مباشرة غير مسبوقة بين طوكيو وإسرائيل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء أول رحلة تجارية بين مطاري ناريتا وبن غوريون خلال 12 ساعة، وستعمل وزارة الخارجية في مارس على تسيير رحلات مباشرة بين اليابان وإسرائيل".
وأكد أن "هناك قرابة عشرين مليون سائح يخرجون من اليابان، لكن عشرا واحدا بالمئة فقط منهم يختارون إسرائيل، أي عشرين ألف سائح فقط، لكن تسيير الرحلات المباشرة سيعمل على زيادة أعداد السياح اليابانيين إلى إسرائيل بصورة جوهرية".
وأشار إلى أن "تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل ودول العالم يعدّ مصدرا اقتصاديا كبيرا لإسرائيل، ففي السنة الأخيرة وصل إسرائيل فقط من قارة آسيا أكثر من 450 ألف سائح، وهو معدل غير مسبوق من السياح، وفق المعدلات التالية: 21% من الهند، و31% من الفيليبين، و15% من اليابان، ونسبة شبيهة قادمة من كوريا الجنوبية".
وأكد أن "تطوير السياحة العالمية إلى إسرائيل مهمة وطنية؛ لأنها تدخل العملة الأجنبية إليها أولا، ثم تفسح المجال لأماكن عمل ووظائف ثانيا، وثالثا تسوق صورة إسرائيل على أنها مرغوبة للزيارة باعتبارها جاذبة للسياح، وطالما أن الأمن القومي الإسرائيلي مكون من عدة عناصر مركبة أهمها الأمن والعسكر والاقتصاد والبنية الاجتماعية، فإن العلاقات الخارجية لإسرائيل لا تقل أهمية عما سبق من عناصر".
تقرير حكومي إسرائيلي يحرض على حركة المقاطعة ونشطائها
صحيفة: هكذا يتم استعباد العمال الأجانب في إسرائيل
يوسي بيلين يحذر من تبعات وقف المساعدات الأمريكية للسلطة