أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الثلاثاء،
عن ضمها "الخط العربي" للمعارف والمهارات والممارسات" ضمن القائمة التمثيلية
للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية الحكومية
لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقد عبر الإنترنت.
وكان مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو آدم الملا، قد قال عقب الإعلان:
"هو ملف مشترك تاريخي بين 16 دولة عربية، حيث إنه يعتبر ملفا متميزا نظرا لتقديمه
من أكبر عدد دول في الوقت نفسه".
مشيرا إلى أنه قد "تم تقديم الملف في آذار/ مارس 2020 بعد العمل
عليه لفترة طويلة من قبل المنسقين المعنيين بالملف".
يذكر أن هذا الملف قد تقدمت به السعودية والكويت والإمارات والبحرين
وسلطنة عمان ومصر والعراق والأردن وموريتانيا والمغرب وفلسطين والسودان وتونس واليمن
ولبنان والجزائر.
وكانت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار قالت إن هذه الخطوة
"جاءت في مرحلة هامة يشهد فيها الخط العربي تراجعا لصالح التطور التكنولوجي، فما
عاد الكثيرون يكتبون باليد كما اعتيد سابقا".
وأضافت: "تناقصت أعداد الخطاطين، وهذا له انعكاساته السلبية على
المدى الطويل، ما جعل التوعية بأهمية الخط العربي والحفاظ عليه واستخدامه ضرورة ملحة".
وفي مصر، قالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم إن تسجيل الخط العربي بقائمة
اليونسكو "يعد إنجازا في مجال صون الهوية، باعتبار الخط من أهم مفردات الحضارة
العربية وأحد الوسائل الفاعلة في التعريف بها، ما يساهم في الحوار بين الثقافات العالمية،
ويدعم جهود إلقاء الضوء على تاريخها".