وأضاف أن "احتلال الكيان الإسرائيلي لمزيد من الأراضي السورية، وضرب القدرات العسكرية فيها، هو عدوان خطير ومدان بشدة"، محملا مسؤولية ذلك لمجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، التي قال إنها يجب عليها "حماية الشعب السوري في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخه".
وأوضح الحزب أنه "لطالما حذر من الأطماع الإسرائيلية في كل المنطقة"، وأنه قاوم هذه الأطماع لمنع الاحتلال من تحقيق أهدافه، منددا بما أسماه الصمت المطبق عربيًا وإسلاميًا ودوليًا تجاه "العدوان الإجرامي على سوريا، بدعم أمريكي غير محدود".
وتابع حزب الله بأن "ما يجري في سوريا اليوم على المستويين الشعبي والسياسي، وما سينتج عنه من خيارات سياسية داخلية وخارجية، هو حقّ حصري للشعب السوري بمعزل عن أي مؤثرات وضغوطات خارجية".
وسحب حزب الله عناصره المنتشرين في محيط دمشق وفي حمص باتجاه لبنان ومنطقة الساحل السوري فجر الأحد، اليوم الذي أعلن فيه سقوط بشار الأسد.
وخلال تقدّم المعارضة من حلب إلى حماة ثم حمص، قالت المصادر إن حزب الله أرسل نحو ألفي مقاتل إلى منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، حيث يتمتّع بنفوذ كبير، إضافة إلى 150 مستشارا عسكريا إلى مدينة حمص لتقديم الدعم لجيش النظام السوري.
وبدأ السوريون منذ صباح الأحد عهدا جديدا دون نظام بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا، مخلفا وراءه حقبة سيئة الصيت، وسجونا مليئة بعشرات الآلاف من المعتقلين.
وأعلن قائد العمليات العسكرية في "ردع العدوان" أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني"، عن حكومة انتقالية جديدة يرأسها محمد البشير.
فيما توعد الجولاني ببدء مرحلة محاسبة أركان نظام الأسد، ونشر أسماء القيادات والأشخاص المتورطين في تعذيب المعتقلين.
الصدر يدعو لعدم التدخل في سوريا.. وحزب الله يرد على الجولاني
الاحتلال يتحدث عن تدمير نفق بين سوريا ولبنان.. كم استغرق بناؤه؟
نحو 540 ألف شخص فرّوا من لبنان إلى سوريا منذ العدوان الإسرائيلي