أدخل أسلحة للمقاومة.. شعب فلسطين ينعى المطران كابوتشي

نعى الفلسطينيون المطران هيلاريون كابوتشي (مطران كنيسة الروم في فلسطين)، الذي توفي الأحد في العاصمة الإيطالية روما عن عمر يناهز (94 عاما)؛ حيث أقام في روما بعد أن أبعدته "إسرائيل" عن فلسطين المحتلة منذ عام 1978، بعد أن اعتقلته عام 1974 وحكمت عليه بالسجن 12عاما.
 
ووصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المطران كابوتشي بـ "المناضل الكبير"، وهو الذي عرف بمواقفه المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان، أن رحيل المطران كابوتشي "ترك حزنا عميقا في قلب كل فلسطيني؛ نظرا للسيرة النضالية الحافلة والمواقف الوطنية التي تمسك بها المطران في دفاعه عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
 
من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "المناضل السوري العربي المطران كابوتشي، وقالت في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه، "إن المطران كابوتشي كرس جزءا كبيرا من حياته للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأكدت أنه "جسّد وحدة الألم والأمل العربي"، منوهة أنه "دفع سنوات من عمره في سجون الاحتلال ثمنا لهذا الانتماء".
 
حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أكدت أن المطران كابوتشي هو أحد قيادييها، وقالت: "ننعى وبكل فخر واعتزاز المطران البطل القائد الفتحاوي المطران كابوتشي، الذي أمضي عمره الحافل فدائيا حقيقيا ومناضلا صنديدا ومدافعا صلبا عن الشعب الفلسطيني، وممسكا بكل قوة بعروبة القدس"، وفق ما أوردت "وفا".

وأكدت "فتح" في بيان، أن القضية الفلسطينية "خسرت بوفاة المطران كابوتشي، رجلا صاحب مواقف وطنية مشرفة، بقي لآخر لحظة من حياته إلى جانب أبناء شعبنا وحقوقه المشروعة".
 
كما أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن المطران كابوتشي كان "رمزا مناضلا وشجاعا ، وصاحب مواقف وطنية مدافعة عن حقوق شعبنا، وعرف بمواقفه الوطنية ونضاله المستمر من أجل فلسطين".

وأوضح في بيان له اطلعت عليه "عربي21"، أن "وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، هي الصخرة التي تتحطم عليها مخططات الاحتلال كافة"، مضيفا: "شعبنا برحيله خسر مناضلا صلبا مدافعا عن القضية متحملا أعباءها كافة".
 
وذكر الناشط الفلسطيني إياد حجير، على صفحته على "فيسبوك"، أن سبب اعتقال "إسرائيل" للمطران كابوتشي؛ هو "قيامه بإدخال أسلحة للمقاومة الفلسطينية في سيارته الشخصية من عمان إلى الضفة الغربية".

وقال في منشور اطلعت عليه "عربي21": لقد "واصل الأب كابوتشي من منفاه دعمه لقضيته الفلسطينية وللمقاومة في كل محفل؛ وشارك في سفن كسر الحصار عن غزة؛ ومنها سفينة مرمرة التركية وتم إبعاده مجددا"، مضيفا: "كان وسيبقى مثالا ورمزا وطنيا نعتز به ونفخر.. لروحِك سلام بحجم وطن أحببته، وظلم قاومته".
 
وولد المطران كابوتشي في مدينة حلب السورية عام 1922، وكان مطرانا لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس منذ عام 1965.