حقوق وحريات

الناشطة مريم الخواجة تعود إلى البحرين رغم الخطر.. تسعى لتحرير والدها والمعتقلين

دعت "HRW" البحرين إلى اتخاذ خطوات فورية لمعالجة مظالم السجناء المضربين عن الطعام- الأناضول
دعت "HRW" البحرين إلى اتخاذ خطوات فورية لمعالجة مظالم السجناء المضربين عن الطعام- الأناضول
كشفت الناشطة البحرينية في مجال حقوق الإنسان، مريم الخواجة، وهي ابنة الناشط الحقوقي البحريني البارز عبد الهادي الخواجة، أنها ستخاطر بالاعتقال والسفر إلى البحرين الأسبوع المقبل، من أجل رفع مستوى الوعي حول سجن والدها والإضراب الجماعي المستمر عن الطعام في سجن "جو".

وقالت الخواجة، التي تعيش خارج البلاد: "في كل يوم يمر أشعر بالقلق من أنني سأتلقى مكالمة هاتفية تفيد بوفاة والدي في السجن"، بحسب موقع "ميدل إيست آي".



وأضافت: "هذه هي محاولتي الأخيرة لإنقاذ حياته، وأريد أيضا لفت الانتباه إلى أكثر من 800 شخص مضربين عن الطعام في البحرين الآن، أنا أخاطر بالحكم بالسجن مدى الحياة".

اظهار أخبار متعلقة


وتواجه الخواجة تهما مختلفة حتى قبل عودتها، تتمثل في الحكم عليها غيابيا بالسجن لمدة عام بتهمة "الاعتداء على ضباط الشرطة"، وأربع تهم أخرى تتعلق "بإهانة الملك"، وكل منها تحمل عقوبة محتملة بالسجن لمدة سبع سنوات.

وذكرت أنه "على حد علمي، هناك أيضا تهمة تم توجيهها ضدي بموجب قانون الإرهاب، وهي تهمة غامضة، ما يعني أنه حتى عمل المدافع عن حقوق الإنسان يمكن اعتباره إرهابا".

ودعت  مريم الناس إلى الكتابة إلى ممثليهم ولفت الانتباه إلى ما يحدث، على أمل أن يوفر لها ذلك بعض الحماية، بهدف زيادة الوعي بقضية والدها وقضيتها المحتملة.

وقالت: "لأقول الحقيقة، أنا خائفة من العودة، وأعتقد أن محاولة إنقاذ حياة والدي أهم من الخوف، بالنسبة لي هذا هو ما يهم".

اظهار أخبار متعلقة


وتأمل الخواجة في ممارسة ما يكفي من الضغط على السلطات حتى تتم تلبية مطالب المضربين عن الطعام وحتى لا ينتهي بها الأمر خلف القضبان، قائلة: "الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي أن تقوم الحكومات الدولية، وخاصة تلك الموجودة في الغرب، بالضغط على الحكومة البحرينية لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي".



يذكر أنه جرى الحكم على عبد الهادي الخواجة، وهو شخصية معارضة بارزة، بالسجن مدى الحياة في عام 2011 بعد قيادته احتجاجات سلمية تطالب بالحريات الأساسية في البحرين.

ويخوض نحو 800 سجين إضرابا عن الطعام منذ أوائل آب/ أغسطس الماضي، احتجاجا على الظروف في سجن "جو"، حيث يُحتجزون في زنازينهم لمدة تصل إلى 23 ساعة يوميا.

وأدخل عبد الهادي (62 عامًا) إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى عسكري بعد يومين من الإضراب بسبب عدم انتظام ضربات القلب. وما أن استقرت نبضات قلبه حتى أُعيد إلى السجن واستكمل إضرابه.

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في أيلول/ سبتمبر الجاري البحرين إلى اتخاذ خطوات فورية لمعالجة مظالم مئات السجناء المضربين عن الطعام، وضمان معاملتهم بشكل إنساني، كما يقتضي القانون الدولي. 



وقالت المنظمة في بيان لها، إنه "ينبغي على السلطات إطلاق سراح كل شخص سُجن لمجرد ممارسته حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي، بدءا بالناشطَيْن الحقوقيَّيْن البارزيْن عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس".

ويعد الخواجة أحد مؤسسي "مركز الخليج لحقوق الإنسان" و"مركز البحرين لحقوق الإنسان" ويحمل الجنسية الدنماركية، وجرى اعتقاله في 2011 لدوره في احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في البحرين، ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد محاكمة بالغة الجور، بحسب "رايتس ووتش".
التعليقات (1)
قاهر المستبدين
السبت، 09-09-2023 10:58 ص
النظام البحريني = الكيان الصهيوني! وجهان لعملة واحدة...