سياسة عربية

العبادي يزور الإمارات لبحث "تجفيف منابع الإرهاب"

تستغرق الزيارة يوما واحدا فقط - أرشيفية
تستغرق الزيارة يوما واحدا فقط - أرشيفية
وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ظهر الاثنين إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية.

وكان في استقبال العبادي في المطار محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن الأخير سيبحث الاثنين 3 ملفات مهمة مع المسؤولين الإماراتيين خلال زيارته الرسمية التي تستغرق يوما واحدا.

وأضاف الحديثي أن "الملفات التي سيناقشها العبادي هي العلاقات الثنائية وتعزيز آليات التبادل التجاري والاقتصادي، ودور الإمارات في تنشيط البيئة الاستثمارية في العراق خلال المرحلة القادمة، فضلا عن دور الإمارات من خلال مشاركتها في التحالف الدولي والتعهدات التي قطعتها خلال اجتماع بروكسل مطلع الشهر الجاري، وزيارة وزير خارجيتها إلى بغداد ودعم الحكومة العراقية بمجال مكافحة الإرهاب".

وأشار إلى أن "العبادي سيبحث مع المسؤولين الإماراتيين تجفيف منابع الإرهاب فكريا والتجنيد والتنظيم للعناصر الإرهابية، والإمارات مؤهلة لإدارة هذا الملف من خلال متابعة بعض الجمعيات والمنظمات التي تدعم الإرهاب ولها الإمكانية على محاصرة هذا الفكر على مستوى المنطقة".

وتابع المتحدث باسم العبادي أن "الملف الثالث والمهم الذي سيبحثه العبادي في الإمارات دور الإمارات العربية لإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار المدن التي دمرها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من خلال إمكانياتها المادية العالية والتي ستساهم في إنجاح المشروع".

وتأتي زيارة رئيس العراقي إلى الإمارات بعد زيارة رسمية أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إلى العراق في 28 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وجرى خلالها التأكد على حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع العراق، ودفع المجتمع الدولي للوقوف ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومساعدة العراق على مواجهة هذا التنظيم.

وتعرضت البنى التحتية للوزارات العراقية في المحافظات التي تخضع أجزاء منها لسيطرة عناصر "الدولة الإسلامية" إلى خسائر كبيرة، ومؤخرا قدرت وزارة الكهرباء العراقية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي خسائرها في ديالى والأنبار وصلاح الدين ونينوى بأكثر من مليار دولار أمريكي.

وتشهد الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى ذات التنوع القومي والديني، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، وتوجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.
التعليقات (0)