سياسة عربية

النظام يعترف: خبراء حظر الكيماوي لم يبدأوا عملهم بدوما بعد

كلام الجعفري ناقض ما أعلنته وكالة النظام الرسمية "سانا"- جيتي

اعترف النظام السوري، على لسان سفيره لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بأن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يبدأوا بعد تحقيقاتهم في الهجوم الكيميائي في مدينة دوما.

 

وسبق أن أعلن النظام وموسكو دخول المفتشين الدوليين إلى دوما، الأمر الذي نفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، قائلة الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتقد بأن المفتشين لم يدخلوا بعد.

 

اقرأ أيضا: واشنطن ترد على موسكو: "مفتشو الأسلحة" لم يدخلوا دوما

 

وعلل الجعفري سبب التأخير ببدء الفريق الدولي عمله في غوطة دمشق، "لأنهم ينتظرون الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي"، وفق قوله، رغم أنهم مبعوثون من مجلس الأمن مباشرة.


وقال الجعفري خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا، إن فريقا أمنيا تابعا للأمم المتحدة دخل دوما خلال النهار، لتحديد ما إذا كان بإمكان الخبراء أن يتوجهوا إلى المدينة الأربعاء.

ويتناقض تصريح السفير السوري مع ما سبق لوكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" أن أعلنته في وقت سابق الثلاثاء، من أن "خبراء لجنة الأسلحة الكيميائية دخلوا دوما" بعد ثلاثة أيام على وصولهم إلى دمشق.

وتوجه الخبراء إلى سوريا للتحقيق في هجوم كيميائي وقع قبل عشرة أيام، اتهمت دول غربية النظام السوري بشنه، ما دفعها لتوجيه ضربات عسكرية في البلاد.

 

اقرأ أيضا: مفتشو "حظر الأسلحة الكيماوية" يتوجهون لدوما الأربعاء


ويأتي ذلك في وقت أبدت فيه باريس وواشنطن مخاوفهما من احتمال عبث بالأدلة في المدينة، حيث تنتشر منذ السبت شرطة عسكرية روسية وسورية.

وكان من المتوقع أن يبدأ فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عمله الميداني الأحد.

 

وأعلنت المنظمة الدولية ومقرها لاهاي، الاثنين، أن المسؤولين الروس والسوريين "أبلغوا الفريق أنه لا تزال هناك قضايا أمنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار".

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء، أنه "من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية" من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في السابع من نيسان/ أبريل، الذي أودى بحسب مسعفين وأطباء بأكثر من 40 شخصا. 

 

اقرأ أيضا: فرنسا ترجح اختفاء أدلة الهجوم الكيماوي في دوما بسوريا


وتواجه البعثة مهمة صعبة في سوريا، بعدما استبقت كل الأطراف الرئيسة نتائج التحقيق، بما فيها الدول الغربية. 

ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى إلى تحديد ما إذا كان تم استخدام مواد كيميائية، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.