صحافة دولية

جون أفريك: لهذا اختار السبسي الظهور على قناة الحوار التونسي

جون أفريك: كان لفكرةمشاركة السبسي كأول ضيف في برنامج سياسي دور في اختيار الوسيلة الإعلامية التي ستبث الحوار- جيتي

نشرت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا، سلطت فيه الضوء على أسباب اختيار الباجي قائد السبسي الظهور على قناة الحوار التونسي، على غير عادته، في آخر حوار تلفزي له.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد مرور شهرين على آخر ظهور تلفزي له، ظهر الباجي القائد السبسي يوم 24 أيلول/ سبتمبر على قناة الحوار التونسي الخاصة، فيما يبدو أنه خيار استراتيجي سيعود بالنفع على بداية عودته السياسية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد قناة نسمة في شهر تموز/ يوليو، حان الآن دور قناة الحوار التونسي الخاصة لاستقبال رئيس الدولة؛ من أجل لقاء مباشر تم بثه السابعة مساء الاثنين. وقد تم تكليف الصحفية مريم بالقاضي بإدارة هذا اللقاء في أولى حلقات برنامجها الحواري اليومي "تونس اليوم". وكانت هذه الحلقة انطلاقة جديدة للصحفية التي قامت بتنشيط أربعة مواسم من برنامج "تونس 24/7" على القناة ذاتها.

ووفقا لما أفادت به مصادر مقربة من الرئاسة لصحيفة "جون أفريك"، كان لفكرة مشاركة السبسي كأول ضيف في برنامج سياسي، لطالما تم انتظاره في البلاد، دور في اختيار الوسيلة الإعلامية التي ستبث هذا الحوار. وبما أنه لم يتم بعد الإعلان عن البرمجة الشتوية على القناة العامة "الوطنية 1"، التي عادة ما تكون المسؤولة عن بث أهم اللقاءات الرئاسية، أصبحت الخيارات مقتصرة على القنوات الخاصة.

وأردفت الصحيفة بأنه هذه المرة، كانت صحفية واحدة من القناة ذاتها، مريم بالقاضي، حاضرة خلال هذا الحوار. ومن المؤكد أنه تم اتخاذ هذا القرار من أجل تجنب إثارة جدل جديد، على غرار ما حدث في آخر حوار تلفزي مع الرئيس، في تموز/ يوليو 2018. وحينها، أشرف على الحوار كل من خليفة بن سالم، مدير التحرير في القناة المضيفة، وناجي الزعيري، رئيس تحرير إذاعة موزاييك أف أم. 

في ذلك الوقت، وبعد أن كان من المقرر في البداية بث الحوار مع الرئيس على قناة نسمة، وإذاعة موزاييك أف أم، والحوار التونسي، تم الانتهاء إلى بثه على قناة نسمة فقط. وكان ذلك على خلفية رفض وسيلتي الإعلام المتبقيتين بث المقابلة لأسباب ترتبط بأخلاق المهنة. وقد وجهت قناة الحوار التونسي وإذاعة موزاييك أف أم لوما لهيئة تحرير قناة نبيل القروي، بسبب مدهما بالمونتاج النهائي فقط، الذي تضمن الأسئلة والإجابات التي اختارتها نسمة، بدل كل مقاطع الحوار المصورة. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من القصر الرئاسي قوله إن "المقابلة الصحفية بُثت على المباشر، وذلك وفقا لرغبة الرئيس الباجي قائد السبسي الذي أراد تجربة نمط حواري صحفي جديد". وركز هذا الحوار بشكل خاص على الوضع الاقتصادي للبلاد، وعلى الأزمة السياسية التي يشهدها أعلى هرم السلطة، لا سيما فيما يتعلق باستمرار يوسف الشاهد في منصب رئيس الحكومة التونسية من عدمه.

كما توقع بعض المراقبين أنه من المحتمل أن يقوم الباجي قائد السبسي بإعلان تفعيل المادة 99 من الدستور، التي تسمح للرئيس أن يطلب من مجلس نواب الشعب تجديد الثقة في الحكومة. في المقابل، شكك أحد المسؤولين التونسيين في حدوث مثل هذا السيناريو.

ونقلت الصحيفة تصريحات هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، وذلك قبل اللقاء التلفزي، حيث أوضح أنه "بحكم معرفتي بالرئيس، من غير المحتمل أن يطلب تفعيل المادة 99. ومن المؤكد أنه سيقدم للتونسيين شرحا عن الوضع السياسي، وربما سيكشف عن الاستراتيجية التي وضعها لخروج البلاد التونسية من هذه الأزمة".

وأفادت الصحيفة بأن هذا الحوار الصحفي لم يكن أول حوار تجريه الصحفية السياسية، مريم بالقاضي، التي ذاع صيتها في قناة نسمة قبل أن تغادرها سنة 2014. فخلال الزيارة الرسمية التي أداها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تونس، في شباط/ فبراير سنة 2018، استضافته بالقاضي في استوديو قناة الحوار التونسي.

وفي الختام، أضافت الصحيفة أن مريم بالقاضي استقبلت في برنامجها "تونس 24/7" العديد من الشخصيات المؤثرة في الحياة العامة، على غرار رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة، بشرى بلحاج حميدة.

 

اقرأ أيضاتصريحات مثيرة "للسبسي" عن النهضة وحزبه وترشحه (شاهد)

للاطلاع على نص التقرير الأصلي اضغط هنا