سياسة عربية

الجزائر معنية بمشاركة بشار الأسد في القمة العربية بتونس

قال إن حضور بشار الأسد إلى قمة تونس العربية مصلحة جزائرية

كشف مصدر جزائري مطلع النقاب عن أن السلطات الجزائرية، معنية بدعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية المقبلة، ولم يستبعد أن يمارس السفير الجزائري في تونس عبد القادر حجار ضغوطا من أجل إقناع السلطات التونسية بذلك.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الجزائرية الدكتور عبد العالي رزاقي في حديث مع "عربي21"، أن "السلطات الجزائرية وإن كانت لن تمارس دورا رسميا في تطبيع علاقات النظام السوري بجامعة الدول العربية، بالنظر إلى الغياب شبه التام للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن عودة علاقات سوريا بالنظام العربي الرسمي هدف يخدمها".

وأضاف: "علينا أن نتذكر أن الجزائر لم تقطع علاقاتها بالنظام السوري، وقد وقفت منذ البداية ضد التدخل الخارجي في شؤون أي دولة، وموقفها من ثورات الربيع العربي معروف، وكان وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل قد زار دمشق".

 

إقرأ أيضا: المعلم يصل الجزائر في زيارة مفاجئة لإيجاد حل لأزمة سوريا

ولفت رزاقي "الانتباه إلى أن القرار السياسي في الجزائر الآن بيد شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، وأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعيش حالة موات تقريبا، وأنه عجز عن استقبال ولي العهد محمد بن سلمان حين زار الجزائر مؤخرا، وأن النظام الجزائري معني بقضاياه الداخلية، وتحديدا إيجاد مخرج لتأجيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة ربيع العام المقبل".

لكن رزاقي لم يستبعد "أن يمارس السفير الجزائري عبد القادر حجار، المعروف بتوجهاته العروبية والنافذ داخل أروقة القرار الدبلوماسي الجزائري، دورا ضاغطا على السلطات التونسية من أجل دعوة بشار الأسد لحضور القمة العربية في ظل قبول عربي رسمي بهذه العودة"، وفق تعبيره.

ومنذ أقدم الرئيس السوداني عمر البشير على زيارة العاصمة السورية دمشق الأحد الماضي، تروج أنباء عن أن الزيارة عبارة عن مكقدمة لتطبيع عربي رسمي، وأنها جاءت بضوء أخضر من دول الخليج ومصر، وأن النظام التونسي الذي بدأ في توجيه الدعوات إلى الزعماء العرب في المشاركة في القمة العربية المقبلة، قد يوجه الدعوة للرئيس بشار الأسد لحضور هذه القمة.

وتتزامن هذه الأنباء، مع تحولات سياسية وأمنية على الأرض في سوريا، سواء لجهة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن البدء بسحب قواتها من شمال سوريا، أو بإعلان الدول الراعية لاتفاقات أستانا بالتقدم في خطوات الحل السياسي. 

 

إقرأ أيضا: روسيا تحتفي بزيارة البشير للأسد وتوجه رسائل للجامعة العربية