حقوق وحريات

مغربية تقاضي مطارا بلجيكيا بعد احتجازها 30 ساعة داخله

أوضح ويحمان أن ابنته سناء "أصرت بعد قرار سلطات المطار أن تتابع القضية قضائياً أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"- فيسبوك

قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، إن السلطات الأمنية بمطار "شارل لوروا" البلجيكية أطلقت سراح ابنته، الثلاثاء، بعد 30 ساعة من احتجازها، مؤكدا إصرار ابنته متابعة القضية قضائياً أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقال ويحمان في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه "تم قبل ساعات "إطلاق سراح" ابنتنا سناء محيدلي ويحمان من مركز الاحتجاز التابع للأمن البلجيكي وكان في استقبالها كل من خالتها وزوج خالتها البلجيكي الجنسية وابنهما.. بعد معركة قانونية وحقوقية محتدمة مع السلطات الأمنية البلجيكية بمطار شارل لوروا التي عملت على احتجاز سناء للفترة ما بين 4 من مساء الأحد 23 ديسمبر إلى الساعة الأولى من يوم الثلاثاء 25 ديسمبر الجاري في صورة من صور الاحتجاز التعسفي الخارج عن القانون..!!".

وأضاف ويحمان: "حيث وبمساندة قوية من محامين يمثلون المنظمات الحقوقية في باريس وبروكسيل.. وبمتابعة حثيثة للموضوع من مسؤولي السفارة المغربية والقنصلية في بلجيكا قررت سلطات أمن المطار تقديم "اعتذار شفوي" للمواطنة المغربية سناء ويحمان على لسان أحد المسؤولين الكبار في أمن مطار "شارل لوروا" والسماح لها بدخول التراب البلجيكي".

 

اقرأ أيضابلجيكا.. اعتقال ابنة مناهض مغربي للتطبيع مع إسرائيل

وأوضح ويحمان أن ابنته سناء "أصرت بعد قرار سلطات المطار أن تتابع القضية قضائياً أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالنظر للأضرار التي لحقتها وبالنظر إلى أن القضية لم تعد قضيتها لوحدها بل قضية رأي عام حقوقية باعتبار ما تم رصده من تواتر مثل هذه المعاملات المسيئة بحق مواطنين مغاربة في مطارات بلجيكا وهو ما أكدته أيضا جهات قنصلية للسيدة سناء لدى متابعتها للموضوع حتى أن الأمر بلغ مستوى إهانة واحتجاز أستاذ جامعي مغربي يشغل منصب نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة لدى نزوله بنفس المطار لحضور ندوة بدعوة من جامعة بلجيكية لأسباب غامضة واهية(!!)".

وسجل أن مسؤولين بالقنصلية المغربية ببلجيكا عبروا "عن عميق تقديرهم لسلوك ومستوى تعامل سناء خلال مجريات هذه الأزمة باعتبار ما تم تسجيله عندها من روح وطنية عالية وحسن أدب وإدارة للمعركة تُشرّف المواطنين المغاربة في أوروبا..".

وفي الأخير، وجه رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع التحية "لكل الذين تضامنوا مع ابنتنا سناء محيدلي ويحمان في هذه المحنة الحقوقية من داخل الوطن وخارجه من شخصيات حقوقية وفكرية، وهيئات ومنابر مدنية، وشخصيات إعلامية وسياسية… كما لا يفوتنا تقديم الشكر لمسؤولي السفارة والقنصلية المغربية في بلجيكا وللمسؤولين الحكوميين من الوزراء الحاليين وبعض الوزراء السابقين الذين واكبوا القضية وعملوا على أن تنال "سناء محيدلي ويحمان" حقوقها الطبيعية في التنقل والحركة في بلجيكا".