سياسة دولية

غليون: اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان طعنة دنيئة

غليون: الاعراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان قفزة هائلة بالعالم والمجتمع الدولي إلى الهمجية (الأناضول)

رأى الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السوربون، برهان غليون أن اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان طعنة خنجر دنيئة ومذلة من قبل رئيس أعظم دولة بعد أن تحول إلى شبيح في صدر كل سوري وكل عربي وكل إنسان حر في هذا العالم يُؤْمِن بحكم القانون والعدالة والسلام العالمي.

ووصف غليون في حديث مع "عربي21"، القرار الأمريكي بشأن الجولان، بأنه "قفزة هائلة بالعالم والمجتمع الدولي إلى عهد الهمجية".

وأضاف: "هذا أيضا هو ثمن نصف قرن من حكم الاستبداد والفساد واحتقار الشعوب والتبعية والعمالة للدول الاجنبية".

وأعرب غليون عن أمله أن "توقظ هذه الطعنة الدنيئة النخب العربية المتنازعة والمنقسمة على نفسها وتدفعها إلى التفكير بتغيير سلوكها وتحمل مسؤولياتها السياسة".

وأضاف: "الشعوب العربية لن تغفر هذا الانتهاك السافر لسيادتها وحقوقها  ولن تقتصر في موقفها على الرفض والإدانة. ولن تقبل أن يستمر العبث بمستقبل المنطقة وحرية وكرامة أبنائها، الكلمة الأخيرة للشعوب"، على حد تعبيره.

 

اقرأ أيضا: ترامب يوقع مرسوم الاعتراف بالجولان المحتل أرضا إسرائيلية

وكان غليون قد كتب في وقت سابق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نصا اعتبر فيه أن "إعلان الرئيس الأمريكي عن اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان السوري لا يشكل انتهاكا فجا للقانون الدولي الذي ربط السلام العالمي باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ولا لقرارات مجلس الأمن العديدة التي أكدت، في إطار البحث عن حل للقضية السورية، على الانتقال السياسي واحترام وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها فحسب، ولكنه يشكل عدوانا صارخا على الشعب السوري بأكمله، واغتصابا وشرعنة لاغتصاب حقوق مئات آلاف النازحين الجولانيين السوريين الذين ينتظرون العودة إلى أراضيهم وممتلكاتهم منذ أكثر من نصف قرن". 

وأضاف: "هو أكثر من ذلك خيانة من قبل واشنطن لتعهداتها التي أكدت عليها طوال السنوات الثماني الماضية، وغدر بشعب يمر بأسوأ حالاته السياسية، والمشاركة في تمزيقه وتحطيم مستقبله بعد تحويل أراضيه إلى مسرح لحروب إقليمية ودولية لا ناقة له فيها ولا جمل".

وأشار غليون إلى أنه "يقع على عاتق جميع السوريين، على مختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم وطبقاتهم، الرد بشكل قوي وحاسم على هذا العدوان، والبدء منذ اليوم بتشكيل لجنة وطنية للدفاع عن الحقوق السورية ومتابعة العمل بجميع الوسائل، لثني واشنطن عن هذا القرار".

وأضاف: "كما يقع على الجامعة العربية التي تشكل سوريا عضوا فيها، وعلى حكوماتها، التدخل بكل ما تملكه من قوة للاحتجاج على هذا القرار الجائر والمطالبة بإلغائه".

وأكد أيضا أنه "يقع على الأمين العام للامم المتحدة، الضامن لاحترام ميثاق المنظمة الدولية وتطبيقه، واجب الإعلان الرسمي عن رفض الأمم المتحدة بشكل قاطع لقرار ضم الجولان لإسرائيل، واعتباره لاغيا ولا قيمة له".

ودعا غليون جميع السوريين للإعلان، بجميع الوسائل، بالبيانات والمناشدات والتظاهرات، عن رفضهم لهذا القرار وشجبهم القاطع له، والتأكيد على الاحتفاظ بحقهم في استرجاع الجولان بجميع الوسائل المشروعة، وفق تعبيره. 

 



ووقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إعلانا اعترف فيه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، رغم معارضة دولية وأممية باعتبارها أراضٍ محتلة.

ووقع ترامب الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن.