سياسة عربية

الربيعي: تحالف "صهيوني - تكفيري" ضد "المقاومة"

موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي العراقي السابق - أرشيفية
حذّر مستشار الأمن القومي العراقي السابق، الدكتور موفق الربيعي، من تحالف بين مسلحين متشددين و"الصهيونية" في المنطقة، يستهدف ما سماه "المقاومة"، مؤكدا على ضرورة مكافحة‌ "القاعدة" عبر إبرام اتفاق أمني بين العراق وإيران والسعودية وتركيا وسوريا، فيما كشف عن مساع لجمع معلومات ووثائق عن دور بعض دول الخليج في دعم "المتشددين" في العراق لمقاضاتها.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن الربيعي قوله إن "هنالك تحالفا غير مقدس بين الصهيونية والتكفيرية، وكل ما يحدث الآن في المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل وأمنها"، محذرا من نقل الصراع العربي – الإسرائيلي إلى صراع طائفي بين السنة والشيعة.

وأوضح الربيعي أنه و"قبل 10 سنوات كانت المحافل العربية من أعلام عربية وسياسة بالإضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وغيرها تتكلم عن الصراع العربي-الإسرائيلي والآن هذا الصراع اختفى وحل محله الصراع الشيعي–السني".

وأضاف أن "من الملاحظ أن أعداء إسرائيل هم أعداء الإرهاب التكفيري، وأصدقاءهم أصدقاء إسرائيل وهذا تحالف خبيث بني على أساس توحيد المصالح وتوحيد الأصدقاء والأعداء، ووحدة الأهداف بين الصهيونية والتكفيريين، وهي كسر لشوكة المقاومة وإضعاف للدول التي لا تريد السيطرة والهيمنة الصهيونية في المنطقة، وهذا هو الهدف"، على حد قوله.

وأشار إلى أن "أعداء إسرائيل والصهيونية هم أعداء التيار التكفيري وهذا هو التحالف بين الصهيونية والتكفيريين".

وقال إن "هنالك ضرورة في إبرام اتفاقية أمنية إقليمية، تضم العراق وإيران والسعودية وتركية وسورية وغيرها من دول لنَشن حربا إقليمية على القاعدة".

الربيعي: سنقاضي دولا خليجية تدعم "الإرهاب" في العراق 

وهاجم الربيعي دولا خليجية لم يسمها على أنها تتدخل في شأن العراق الداخلي، مصنفا أنها تدخل ضمن ثلاثة عوامل من المسببات الخارجية في أزمة الأنبار على وجه الخصوص، وهي "الاحتلال الأميركي والدور الخليجي فضلا عن الأزمة السورية وتأثيراتها".

وكشف الربيعي لوكالة "فارس" قيامه بتشكيل فريق دولي لمقاضاة الدول الخليجية التي دعمت الإرهاب في العراق، لتجريمها وإجبارها على تعويض المتضررين جراء هذا الدعم وما نتج عنه. 

وتابع "إن أشقاءنا في دول مجلس التعاون الخليجي تدعم الإرهاب بالمال، وأعرف أن المال الذي يأتي هو من بنك موجود بدولة عربية إلى بنك (HSBC) في عمان، ويصبح نقدا في الفلوجة، ما يوضح أنه جاء لدعم الإرهاب، وهنالك الدعم بالرجال، لأن القيادات الآن من داعش والقاعدة والنصرة أو غيرها هي نفسها من بعض دول مجلس التعاون التي تدعم أيضا إعلاميا من التصعيد والحشد الطائفي وهذا ما يساعدهم ويوفر لهم الدعم السياسي واللوجستي".

ووجه الربيعي تحذيرا إلى بعض الدول الخليجية من الاستمرار في دعم المتشددين، مبينا أن الأوضاع تشير الآن إلى هجرة عكسية إلى دول الخليج، على حد قوله.
 
وقال إنه "إذا كانت لديّ أية رسالة إلى دول مجلس التعاون، فهي كفى لعبا بالنار واطمئنوا لأن الهجرة العكسية لن تكون بعيدة جدا".