قال برنامج الغذاء العالمي ومكتب
الأمم المتحدة لتنسيق
المساعدات والشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، إنهما يحتاجان على وجه السرعة 440 مليون دولار، من أجل تلبية
الاحتياجات الطارئة في قطاع
غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ شهر تقريباً.
وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان السبت: "نحتاج مبلغ 50 مليون دولار أمريكي، من أجل توفير المعونات الإنسانية الطارئة للسكان المتضررين في قطاع غزة، والبالغ عددهم أكثر من 600 ألف مواطن".
وأشار برنامج الأغذية العالمي، إلى حاجته أيضاً لمبلغ 20 مليون دولار إضافية، حتى يواصل استمراره في تقديم برامجه العادية في قطاع غزة والضفة الغربية لغاية نهاية العام الجاري.
وأعلنت مؤسسات محلية، كانت آخرها سلطة المياه الفلسطينية، عن اعتبار قطاع غزة بالكامل منطقة منكوبة مائيًا وبيئيا وغذائياً؛ بسبب عجزها شبه التام عن تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والغذاء لسكان القطاع البالغ عددهم ما يزيد على 1.8 مليون نسمة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، لليوم الـ 26 على التوالي، مخلفة أكثر من 1650 شهيداً، ونحو 8400 جريحاً، معظمهم من المدنيين، عدا عن تدمير قرابة 1600 منزل بشكل كامل.
ورفع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة السبت، من وتيرة المساعدات الغذائية في غزة في ظل تدهور الأوضاع، بعد مرور أربعة أسابيع من التصعيد الإسرائيلي في القطاع، في محاولة منه لتقديم العون الممكن للمواطنين، وبخاصة المشردين بسبب الحرب.
وفي شأن متصل، ناشد مكتب تنسيق المساعدات والشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ووزير الزراعة في حكومة التوافق الوطني شوقي العيسة الجمعة، دول العالم لتوفير مبلغ 369 مليون دولار لتوفير المياه والكهرباء والدواء.
وقال المكتب في بيان: "إن إستراتيجية تم وضعها لتحديد الأولويات التي سيتم المباشرة بتنفيذها في حال توفير المبلغ، مشيراً أن أنه سيركز على الأحياء الأكثر تضرراً، وتشمل النازحين الذين هربوا من القصف، والبالغ عددهم قرابة 250 ألفاً.
يذكر أن حكومة التوافق الفلسطينية، قدرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأكثر من 4 مليارات دولار، شاملة الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، بحسب تصريح لوزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، يوم الخميس الماضي.