سياسة عربية

قتلى من تنظيم الدولة في الغارات الجوية التركية على سوريا

دمرت الغارات أيضا آلية للتنظيم ومدفع رشاش - أرشيفية
قتل تسعة عناصر من تنظيم الدولة في الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات تركية فجر الجمعة على مواقع للتنظيم في منطقة حدودية في شمال سوريا، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "نفذت الطائرات التركية فجرا ثلاث ضربات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في الشريط الحدودي في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب، ما تسبب بمقتل تسعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وإصابة 12 آخرين بجروح".

وذكر المرصد أن الغارات استهدفت بالتحديد مناطق تقع بين شرق بلدة الراعي وغرب جرابلس. ويفصل بين البلدتين شريط حدودي مع تركيا يمتد على حوالي 70 كيلومترا، ويسيطر عليه تنظيم الدولة.

وقال إن الضربات تسببت أيضا بتدمير آلية للتنظيم الجهادي ومدفع رشاش.

وأشار المرصد الذي يؤكد أنه يستند في معلوماته على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء سوريا، إلى أن القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفى منبج الذي يديره تنظيم الدولة في شمال شرق محافظة حلب.

ونفذت ثلاث مقاتلات تركية من طراز "إفـ16" الجمعة غارات هي الأولى للجيش التركي على مواقع تابعة لتنظيم الدولة في سوريا، وذلك بعد أربعة أيام على تفجير انتحاري دام استهدف مدينة سوروتش التركية الحدودية نسبته الحكومة إلى التنظيم الجهادي.

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن "العملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية حققت هدفها ولن تتوقف".

وأوضح أن الغارات جاءت ردا على هجوم نفذه مسلحون في التنظيم الجهادي الخميس على موقع متقدم للجيش التركي قرب الحدود قتل فيه ضابط صف وأصيب جنديان بجروح.

وبدأت السلطات التركية الجمعة عملية مداهمات واسعة ضد ناشطين يشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة.

وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء أنه تم توقيف 251 شخصا "لانتمائهم إلى جماعات إرهابية"، مضيفا أن المداهمات جرت في 13 محافظة تركية.

حرب على تنظيم الدولة و "بي كا كا"

على صعيد آخر تواصل قوات الأمن التركية حملتها على ضد منظمة
"بي كا كا" (حزب العمال الكردستاني) وتنظيم الدولة من داخل تركي، إذ
ألقت القبض على 35 شخصا بولاية شانلي أورفة جنوب تركيا.

وضبطت قوات الأمن مسمسا وبندقية ووثائق لمنظمة "بي كا
كا".

في السياق ذاته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "إن الدولة
التركية وحكومتنا وقواتنا الأمنية عازمة على اتخاذ كافة الخطوات اللازمة ضد جميع المنظمات
الإرهابية سواء كانت عائدة لتنظيم داعش، أو بي كاكا أو حزب الجبهة الشعبية الثورية،
أو أي منظمة إرهابية أخرى".

جاء ذلك من خلال تصريح أدلى به للصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في
جامع "فاتح أورماني"، بولاية إسطنبول، حيث أوضح أردوغان أن بلاده "تخوض
الآن مواجهة مختلفة، وستبذل كل ما بوسعها، وعلى مواطنيها أن يثقوا بدولتهم".

وتطرق أردوغان، إلى اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي باراك
أوباما، مساء الأربعاء، وقال "أكدنا على تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة
الإرهاب، وعزم بلادنا على محاربة تنظيم داعش".

وأردف أردوغان، أن عدد الموقوفين بلغ نحو 300  شخص، مشيرا إلى
مشاركة الآلاف من عناصر الأمن، في العمليات المتزامنة التي شهدتها 16 ولاية، ضد منظمات
"داعش"، و"بي كا كا" و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري".

ويوم الاثنين الماضي، قتل 32 شخصًا، وأصيب أكثر من
100 بجروح، جراء تفجير انتحاري وقع في حديقة مركز ثقافي بمدينة "سوروج"
التابعة لولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، بحسب تصريحات مسؤولين أتراك.

وفي اليوم نفسه قُتل جندي تركي وأصيب آخران بجروح، في اشتباكات وقعت
بين القوات الأمنية التركية، وعناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية، في ولاية
"أديامان"، جنوب شرقي تركيا.

وقصف الجيش التركي عصر أمس
الخميس، مواقع لتنظيم الدولة في قرية "عياشة"، بمدينة أعزاز بريف محافظة حلب
السورية، إثر تعرض مخفر حدودي تركي لهجوم من قبل عناصر التنظيم، أدى إلى استشهاد ضابط
صف، وإصابة عسكريين اثنين بجروح في ولاية كيليس (جنوب).