محمد القيق يكتب: نستطيع القول إن إسرائيل تمر الآن بمرحلة انكسار معنوي وسياسي وأمني جراء خطيئة ارتكبتها في التعامل مع غزة والجبهات وحتى استغلال التطورات الدولية، وهذا يعتبر نجاحا متطورا لما أطلقت عليه الجبهات حرب الاستنزاف الطويلة
محمد القيق يكتب: هذه مواجهة مفتوحة فيها صراع أدمغة بين الهدهد والمسيّرات والاستخبارات ومحاولات الاغتيال والاختراقات، إلا أنها لن تغير المشهد الرئيسي بقدر ما أنها تسجيل نقاط في سجل المواجهة
محمد القيق يكتب: المسارعة في مهاجمة النصير والجُبن أمام المتآمر بدور الوسيط أو الشقيق الصامت السلبي؛ لا يعبر عن رأي حر أو كتابة وتحليل، بل توجيه وتضليل، ولا مهنية لمن لا يرى بكل العيون إن أراد الحياد، ولا شجاعة لمن تُسكت صوته دراهم أو ظهور أو أحقاد أو نقاشات جدلية غذّتها ماكنة الإرهاب، أمريكا
محمد القيق يكتب: باتت "إسرائيل" تخسر جنودا وأمنا وتدفع ثمنا في محاولة وأد المقاومة في الضفة الغربية التي كانت دفاعية وتحولت وتوسعت إلى هجومية وكمائن، ما يعني أن الحديقة باتت مقبرة..
محمد القيق يكتب: ظل خريطة طريق ظاهرها الهدوء والسياسة وباطنها التصعيد بتوجيه أمريكي، نحن أمام تسارع أحداث لن تتجاوز ساعة المقاومة وتوقيتها، وإن ظنت أمريكا أنها ستعبث بعقاربها لخلخلة الطوفان ولفصل الساحات؛ فإن عقارب دولية ستتحرك بعكس اتجاه التخطيط والأدوار التي رسمتها ووكلاؤها في المنطقة..
محمد القيق يكتب: صفقة كهذه تخدم أمريكا وبايدن وانتخاباته، وفي نفس الوقت تضر بحماس؛ لأنها ستفتح شهية الدول على إجراء صفقات مماثلة وكأن المستوطنين الذين يحملون جنسيتها هم مواطنوها، وإذا عارضت حماس فسيكون سلبيا على الأقل في توتر نظرة تلك الدول للقضية الفلسطينية
محمد القيق يكتب: كسر الطوفان أهم مقومات مخطط أمريكا الذي كان يقوم على الردع الدبلوماسي والعسكري والإعلامي والنفسي لحماية "إسرائيل"، فهذا كله تكسر ويتكسر يوميا بطول أمد الحرب.
استمرار الوسيط بدور الضاغط قبل رمضان والآن قبيل العيد وسابقاً قبل دخول خانيونس هو بنفس السياسة التي تكون فيها معايير "إسرائيل" وأمريكا هي المرتكز، وبالتالي لا جديد في دور الوسيط وأيضا لم يحصل على هامش تحرك، فيبقى ضاغطا على المقاومة..
محمد القيق يكتب: تدرك أمريكا وغيرها من أصدقاء "إسرائيل" الحاجة لوقف انهيارها في ظل استمرارها في الإبادة وتجاهل القانون الدولي، وبالتالي هم يحاولون الضغط على الفلسطينيين من خلال الوسيط لإنهاء الحرب على حساب الضحية، وفشلوا حتى اللحظة
بين الوجود الذي يراها فيه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" وبين رؤية العديد من الدول العربية لها كواقع اقتصادي وآخر سياسي، وهذا ما يدعم تكرار رؤية "بايدن" التاريخية إنها لو لم تكن موجودة فسيخلقها، وبالتالي "وجدت لتبقى"..
محمد القيق يكتب: عملية طوفان الأقصى باقتحام الغلاف وفرقة غزة وأسر عشرات الجنود والضباط، ونشوب حرب ما زالت في تصاعد، والاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي بضرورة تنحي نتنياهو وإعادة الأسرى
الآن بإعلان "إسرائيل" الرسمي القضاء على حماس أوراق كثيرة ومهمة تداخلت، ومفاجآت لا تعرفها الأطراف ستكون وليدة الميدان الهائج والقرار المصيري غير الطبيعي في الصراع.
محمد القيق يكتب: هناك أهداف متعددة للتطبيع لا يمكن وضعها في خانة واحدة وطمس عمق اللجوء لها؛ وهي الحاجة الاقتصادية، فنفي ذلك يتمثل في قيام دول عربية غنية بالتطبيع دون أن يكون ذلك من أجل المال، ولذلك فإن الأهداف من عقود لترويض الشعوب العربية على وجود "إسرائيل" تخدم استراتيجية الغرب
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على عدة صعد لمحاصرة الشعب الفلسطيني والحاضنة الشعبية، فعلى الصعيد الميداني يواصل العمليات المكثفة العسكرية والأمنية وعلى الصعيد السياسي يواصل مسارات "البروبوچاندا" وهي الدعاية الإعلامية الإسرائيلية، وكذلك مسار التطبيع، ومسار تشويه الساحة الفلسطينية.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويجهز ويعد المعلومات الاستخباراتية العابرة للحدود وتحديدا في الجبهة الشمالية وقطاع غزة في محاولة منه لتطويق الأحداث القادمة بالقوة متجاهلا أصل الحكاية، خاصة أن البدائل التي وضعت على الطاولة تعتبر من المحرمات في الأمن القومي الإسرائيلي.
محمد القيق يكتب: موازين العالم واستقطابه ومصالحه ولغة الأقوى أظهرت جليا فساد النظام الدولي، وكشفت زيف الإنسانية والديمقراطية والحياة الدستورية التي تتناثر كلماتها في بيانات خارجية تلك الدول