شر البلية الذي لا يضحك، فهو عندما تعترف بعدوك، وتمنحه من الحقوق ما ليس له، مقابل أن يوافق على الجلوس معك ومفاوضتك على ما تملكه أنت، ولعل هذا هو جوهر اتفاق أوسلو وما جاء به.
في لبنان، تبقي الأمور على ماهي عليه، ولا تتزحزح مكونات الطبقة السياسية إلا بمقدار طفيف، لم تفلح كل المحاولات السابقة الرامية إلى تحقيق تغيير أساسي في بنية النظام اللبناني..
كتب معين الطاهر: لا يكترث المقامر لما يخسره، طالما هو مستمر في اللعب، معتقدا أن ضربة الحظ التي ينتظرها ستأتي في جولة مقبلة، من دون أن يكتشف حجم خسارته المتتالية، ظنا منه أن في وسعه تعويضها، إلى أن ينتهي به الحال خاسرا نفسه..