حين ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رد على سؤال حول اللاجئين السوريين، أن مصر تستضيف أكثر من 5 ملايين لاجئ من جنسيات كثيرة، لم يحدد نسبة اللاجئين السوريين بين هؤلاء..
كان الإجماع الفلسطيني على رفض «صفقة القرن» أمرا لافتا للنظر ومحملا بالدلالات، خاصة أنه لم يسبق للفلسطينيين طوال تاريخهم السياسي الحافل أن توحدوا شعبيا ورسميا على قضية..
حين أقدم البوعزيزي على إشعال النار في نفسه، كان العالم العربي يبدو هادئا وتسير الحياة فيه بالرتابة المعتادة نفسها. وقتها تصور البعض أن هذا الهدوء يعكس أوضاعا سياسية واجتماعية مستقرة، رغم مظاهر الفساد والاستبداد البادية، وأن الجماهير العربية استسلمت لأقدارها، ولم تعد لديها القدرة على التحرك والانتفاض
أوان خروج مصر من نفق المأزق السياسي الذي تعيشه منذ سنوات لم يحن بعد، ويحتاج إلى مراجعات جذرية من جانب كافة التيارات السياسية والفكرية الرئيسية، التي لم تنضج بعد ولا توجد مؤشرات بعد على أن هذا النضج المطلوب بات وشيكا.
نص الورقة التي أرسلتها للسيد اللواء محمد العصار في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، بناء على طلبه، ونُشرت في العديد من الصحف المصرية في شباط/ فبراير 2014، وتعاملت معها مختلف وسائل الإعلام باعتبارها "مبادرة للمصالحة مع الإخوان"
الأزمة التي تعيشها مصر حاليا نجمت أساسا عن فشل القوى التي شاركت في صنع ثورة 25 يناير في إقامة نظام أكثر ديمقراطية من النظام القديم الذي نجحت في إسقاط رأسه، لكن جذوره ظلت حية تضرب في أعماق المجتمع، الأمر الذي أدى بدوره إلى إجهاض الثورة في النهاية، واستيلاء نظام أكثر شراسة وعنفا وتضييقا للحريات
واجهت الأمم المتحدة موقفا عصيبا نال من سمعتها عقب رضوخ أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، لضغوط أمريكية- إسرائيلية منسقة دفعته لإصدار أوامره بسحب تقرير «الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الأبارتايد» الذي أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا».
كشف سقوط العراق وتحوله إلى دولة فاشلة، من ناحية، وإحجام الولايات المتحدة الأميركية عن الزج بقواتها المسلحة لتأمين مصالح حلفائها في المنطقة، من ناحية أخرى، عن بعض مظاهر الخلل البنيوي والاستراتيجي في موازين القوى في المنطقة.
يكمن جوهر المشكلة التي يواجهها العالم العربي في أن كل دولة عربية على حدة تتعامل مع مصادر التهديد المختلفة باعتبارها مصادر منفصلة، على رغم أنها مترابطة تماماً، ووفقاً لإدراك نخبتها الحاكمة لها، وليس وفقاً لإدراك جماعي منبثق من رؤية قومية شاملة لمصادر تهديد أمن الأمة العربية كلاً ولأولويات المواجهة.