ممدوح الولي يكتب: ما يعول البعض على إعادة الدول الغربية حساباتها، من خلال النظر إلى مصالحها مع الدول العربية والإسلامية، لكنني أرى أنها لن تنحو هذا المنحى لأنها تدرك أن الحكام الحاليين يحققون لها مصالحها، ويشاركونها العداء لحماس والمقاومة التي كشفت تخاذلهم أمام شعوبهم..
ممدوح الولي يكتب: زادت درجة غيظ النظام الحاكم من حماس بعد إنجازها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولهذا اتجهت للمشاركة مع إسرائيل ودول عربية لمعاقبتها، وهو ما أضر كثيرا بسكان غزة وما زال ضرره مستمرا، فحتى الماء الذي يعاني أهل غزة من نقص حاد به لم يقم النظام المصري بتقديمه لهم، كما لا يتم السماح للمصريين الراغبين بمساعدة أشقائهم في غزة؛ ليس فقط بمنع الاقتراب من معبر رفح، بل بالمنع من عبور قناة السويس للوصول إلى سيناء.
ممدوح الولي يكتب: لم تكن قرارات القمة الخالية من آليات تحقيق قراراتها مفاجأة للكثيرين، حيث يرى البعض أنها كانت مظاهرة كلامية مقصودة من الجانب السعودي للفت الأنظار إليه، باعتباره بلد الحرمين الشريفين، بعد أن حازت إيران على النصيب الأكبر من اهتمام الشارع العربي والإسلامي لدعمها العسكري للمقاومة في غزة ولبنان وغيرها، وكذلك تركيز الدول الغربية على مسألة إمكانية مشاركة إيران في الحرب، بينما لا يذكر أحد شيئا عن السعودية المشغولة بالمهرجانات الفنية والرياضية.
ممدوح الولي يكتب: يأتي تدني الآمال من انعقاد القمة العربية مرتبطا بقرارات مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزراء في الحادي عشر من الشهر الماضي، والتي أدانت استهداف وقتل المدنيين من الجانبين، رغم ما تردد عن قتل القوات الإسرائيلية أعدادا من المدنيين الإسرائيليين، ورغم السجل الإجرامي التاريخي للقوات الإسرائيلية تجاه المدنيين في غزة والضفة الغربية
ممدوح الولي يكتب: ساد الانطباع لدى كثيرين بأن من أخفق في إمرار المساعدات إلى غزة لعدة أيام، فمن الصعب الثقة في إمكانية نجاحه في عقد مؤتمر لوقف إطلاق النار، وهذا في حالة إذا لم يكن قصف معبر رفح متفقا عليه لتأجيل دخول المساعدات، وإذا لم يكن إفشال المؤتمر متفقا عليه أيضا..
ممدوح الولي يكتب: شاركت غالبية الأنظمة العربية خاصة التي طبّعت مع إسرائيل، والتي في طريقها للتطبيع، في الحصار الحالي على غزة ومنع المياه والكهرباء والغذاء والدواء، وذلك بمنع أية مظاهر جماهيرية للتعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على سكان غزة وقتل أكثر من 2600 منهم حتى الآن، والاكتفاء بمطالبة اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، بمطالبة الطرفين المتحاربين بعدم التعرض للمدنيين.
ممدوح الولي يكتب: ترسل الحرب رسالة لدول العالم الغربي التي ترى الأمور بعين واحدة، والتي غضت الطرف عن انتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتدميرهم لبيوت وسيارات الفلسطينيين، والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، وتستمر في انحيازها الصارخ لإسرائيل، بدعوى الحفاظ على حقوق المدنيين، رغم سكوتها عما يلقاه المدنيون الفلسطينيون
ممدوح الولي يكتب: تكالب العديد من الدول العربية والإسلامية على عضوية البريكس، بينما لم تتقدم لعضوية "دي- 8" طوال 26 عاما، خاصة دول مثل السعودية والإمارات والعراق بما لها من ثقل اقتصادي، وفوائض تحتاج إلى استثمارها في تلك الدول الإسلامية، كدول ناشئة تحقق معدلات نمو جيدة..
ممدوح الولي يكتب: السعي الغربي نحو المزيد من التعاون مع الهند للحد من النفوذ الصيني كان على حساب المسلمين بالهند، في ظل تغير الموقف الغربي من الممارسات المتعصبة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تجاه الأقليات في الهند، وسعيه لإنشاء الأمة الهندية التي يكون الهندوس فيها أعلى مرتبة، ولتصبح جميع الأقليات مواطنين من الدرجة الثانية
ممدوح الولي يكتب: يبقى الحل الأصيل لمواجهة التضخم متمثلا في المزيد من إنتاج السلع والسلع والخدمات محليا لمواجهة الطلب المحلي، والمزيد من التشغيل، وتقليل الاستيراد وتخفيف الضغط على سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والذي يمثل سببا رئيسيا في ارتفاع معدلات التضخم..
ممدوح الولي يكتب: مع قرب الانتخابات الرئاسية وتراجع مستوى معيشة المواطنين، بسبب غلاء اسعار السلع والخدمات غير المسبوق، يتم إعادة ترديد مبررات الإخفاق من وجهة نظر رأس النظام، والابتعاد تماما عن ذكر المبررات الحقيقية لذلك الإخفاق من وجهة نظر المتخصصين، من غياب التخطيط والتهوين من أهمية دراسات الجدوى للمشروعات، وإهدار الموارد على مشروعات لا تمثل أولوية مجتمعية.
ممدوح الولي يكتب: بالأرقام المصرية تصبح مصر المتخمة بالمشاكل الاقتصادية، والعاجزة حتى الآن عن إجراء المراجعة الأولى لخبراء صندوق النقد الدولى أو تحديد موعد لها، والتي كان مقررا لها شهر آذار/ مارس الماضي، يقل معدل البطالة بها عن جنوب أفريقيا البالغ 32.6 في المائة والأردن 21.9 في المائة وجورجيا 16.7 في المائة، وأقل من معدل بطالة العراق والجزائر والمغرب، وكذلك أقل من معدل بطالة إسبانيا البالغ 11.6 في المائة، وكذلك أقل من معدل بطالة كل من اليونان وتركيا والهند والبرازيل وإيطاليا وفرنسا!
ممدوح الولي يكتب: سلسلة من القرارات المتتالية الساعية لزيادة الحصيلة الدولارية، في ظل أزمة كبيرة لنقص العملة منذ أكثر من عام ونصف. رغم تلك الأساليب لجلب المزيد من الدولارات فمن الواضح أنها لم تجلب الحصيلة المطلوبة، بدليل تصاعد العجز الدولاري..