عبء الردّ على الجريمتين سيقع بالدرجة الأولى على "حماس"، وعلى "حزب الله"، الذي قد يوسّع دائرة الاستهدافات بما يتجاوز ضوابط وقواعد الاشتباك المعروفة، ودون أن نتجاهل الإسناد من جبهتي اليمن والعراق.
المجتمع الدولي يدرك أبعاد الحرب العدوانية الجارية، ويدرك أبعاد وأهداف السياسة الإسرائيلية، لكنه يمتنع عن الاعتراف بهذه الحقيقة ويحاول تأجيل هذا الصدام.
يستمرّ نتنياهو في التلاعب بالجميع، داخلياً، ينفّذ بعض مواقف سموتريتش وبن غفير، وفي الوقت ذاته يعطي أملاً كاذباً، لمن يرغبون في «مجلس حربه»، بإنجاز صفقة تبادل والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
حين تتورّط الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في حربٍ بشعة تؤدّي من بين نتائج أخرى إلى عزل الحليفين على المستوى الدولي، وتترك تصدُّعات قوية في مجتمعاتهما الداخلية.
ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من خسائر وآلام واضح لكلّ العالم ولكن ما تتعرّض له إسرائيل من خسائر أكثر فداحة، تحجبه وسائل الإعلام الإسرائيلية والحليفة لها.
في الكثير من المنعطفات التاريخية، تفرّق العرب، وانحاز بعضهم إلى جانب المعتدي الظالم إن كان أميركياً أو إسرائيلياً أو من جنسيّات أخرى طامعة في ثروات العرب.
لم يكن استنكاف «حماس» عن مشاركة «الجهاد الإسلامي» في الجولات الثلاث التي خاضتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرّر، حينها ارتفع صوت المشكّكين بصدقية المقاومة، وتصاعدت الانتقادات لـ «حماس» المسؤولة.
يتبادل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والشرطية الأدوار مع ميليشيات المستوطنين، التي تلقّت توجيهات متكرّرة، بضرورة امتلاك السلاح الناري، في سياسة تكاملية تديرها حكومة عنصرية فاشية، تستعجل لتحقيق أهداف فرض السيادة على الضفة والقدس.
.واقعيا، يبدي الشعب الفلسطيني وعيا وتحمُّلا للمسؤولية يتفوقان على قيادته السياسية والفصائلية، وعليه تقوم المراهنة لتجاوز الضعف والانقسام، والمخاطر الناجمة عن ذلك.
تحتاج منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إلى الدعم السياسي والمادي والمعنوي، وهي تتابع هذه الأيام مبادرة لإنشاء تحالف دولي بما في ذلك منظمات حقوقية إسرائيلية، لتوسيع دائرة العمل دولياً لمحاصرة السياسات الإسرائيلية،