ثمة تحديات خطيرة تواجه الفلسطينيين والعرب والمكافحين من أجل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان في العالم، ما يستوجب النهوض إلى مواجهتها محليّا وعربيا وعالميا بلا إبطاء.
عليه، بل تسويات سياسية ومالية حول نزاعات بعضها قديم وبعضها الآخر جديد. أولى المصالحات بدأت، وما زالت تتكامل، بين الولايات المتحدة وإيران، ظاهرها موافقة طهران على إخلاء سبيل أربعة من المحتجزين الأمريكيين، مقابل إفراج واشنطن عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني محتجزة لدى كوريا الجنوبية.. باطنها مجهول يكتنفه الكثير من الأسرار والتكهنات، أشار إليها بعض الكتاب والمعلقين السياسيين في الشرق والغرب، منها، على سبيل المثال، أن المبلغ المفرج عنه والمستحق لإيران، يتجاوز 6 مليارات دولار، وتصل مفرداته بمجموعها إلى نحو 24 مليار دولار.
أقرّت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن ورائها أطراف سياسية معارضة وموالية لحكومة نفتالي بينيت، بأن «إسرائيل» خسرت معركة الأقصى سياسيا. وعليه، يبدو أن تعداد الخسائر (صحيفة «معاريف» 20/4/ 2022) هو على الوجه الآتي:
انتهت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي (وكانت قائدته روسيا)، والغرب الأطلسي، بانهيار الأول في مطالع تسعينيات القرن الماضي، وتفكيكه إلى عدّة دول في شرق أوروبا ووسط آسيا. اليوم يتجدّد الصراع بين المعسكرين بحرب أكثر سخونة من الحرب الباردة الذاوية. الحرب المتجدّدة لا تقلّ ضراوة وتعقيدات عن سابقتها،
تفسيران جرى تداولهما إعلامياً لإحجام الدفاعات الجوية السورية عن الردع: الأول، قيام السلطات الروسية بإعلام “إسرائيل” مسبقاً بموعد هبوط الطائرة الروسية في مطار حميميم..
فتحت استقالة الوزير جورج قرداحي باباً أمام إيمانويل ماكرون للقيام بوساطةٍ ملحةٍ مع محمد بن سلمان، لإيجاد مخرج من مأزق العلاقات المتأزمة بين لبنان والسعودية ومعظم دول الخليج..
في ختام زيارة للبنان استغرقت 12 يوما، شملت مناطق بيروت والشمال والجنوب ووادي البقاع، دَرَس خلالها ومحّص وقارن، أعلن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر مذهولا، "التقصير في المسؤولية على أعلى مستويات القيادة السياسية، وصدْمته لانفصال المؤسسة السياسية عن واقع
أخيرا.. بعد 17 شهرا على استقالة حكومة حسان دياب، وما أعقبها من صراعات وخلافات ومقاطعات ووساطات، أمكن تدوير الزوايا بين التكتلات السياسية المتصارعة، وتوصّل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى تأليف حكومة من 24 وزيرا، قيل للبنانيين؛ إنهم اختصاصيون ومستقلون.
لا غلوّ في القول بأن لبنان بلغ قاع الانهيار: لا كهرباء، لا ماء، لا غذاء، لا دواء، لا أمن، ولا رضوخ من المسؤولين الملاحَقين قضائيا لرفع الحصانة عنهم، بغية تمكين القاضي طارق البيطار من التحقيق معهم. ومع غياب كل هذه الضروريات، تسود البلاد والعباد، أو تكاد فوضى شاملة.
لا غلو في القول إن لبنان يعيش وضعا سيرياليا، بمعنى مزيج عجيب غريب من التناقضات والتفاعلات، والانقسامات والاشتباكات والتسويات، والفضائح والصعود والهبوط والتقدم والتراجع، ما يعجز المرء معه عن إعطائه توصيفا دقيقا..
بات الأمر قاطعا في وضوحه: أمريكا و«إسرائيل» تواجهان المقاومة بأطرافها جميعا على مستوى منطقة غرب آسيا برمتها، من شواطئ فلسطين ولبنان وسوريا، إلى أعالي جبال أفغانستان. المواجهة متواصلة ومتصاعدة وتتخذ أشكالا شتّى وتُستخدم فيها أسلحة متعددة. في المقابل، يقوم محور المقاومة بأطرافه جميعا، متحدين ومنفر
عشية ما سُميّ ورشة «السلام من أجل الازدهار» في البحرين وقمة الدول العشرين في اليابان، حذّر دونالد ترامب إيران من أن أي هجوم على المصالح الأمريكية، سيؤدي إلى «ردّ ساحق» قد تكون نتيجته «المحو» من الوجود.
أمريكا و "إسرائيل" منزعجتان جدا مما جرى ويجري في فلسطين وسوريا ولبنان. لا فارق بين ما يزعج الأولى والثانية. في الواقع، ما يُزعج “إسرائيل” يصبح بسرعة إزعاجا لأمريكا. فالكيان الصهيوني، بمخاوفه ومصالحه ومطامعه، هو الذي يحرك الولايات المتحدة ويحدد مسارها وليس العكس، لاسيما في ما يتعلّق بقوى المقاومة.