حقيقة لا تحتاج لبرهان، هي أن ثورة السوريين وميلادهم الجديد من رحم القمع والقهر، لم يعد بحاجة لتحليل. فالنفاق الدولي والعربي لمباركة قيامتهم، بُني أساسا على تجاهل مصالحهم وتطلعاتهم، وعدم السماح لأي ترتيبات من شأنها ظهور السوري بولادته الجديدة، ذلك أن مثل هذه القيامة شكلت خطرا جديا على وظيفة الطاغي
الرئيس أبو مازن، أكثر الرؤساء الذين تحدثوا عن أنفسهم وعن إيمانه بمسيرته التي تخالف التسحيج والتطبيل، لم يدع أنه سيصنع فجراً ولا كان فخوراً برصاص ولا بحجارة ولا بسكين ولا بخطى نحو الفوضى، هو مؤمن أن يمن عليه الإسرائيليون بمفاوضات..
من يريد مواجهة جرأة العدوان والتصعيد، عليه أن لا يستعين بعضلات موسكو وطهران والنظام العربي، عضلات الفلسطينيين وحدهم وعزيمتهم تبقى العدو الحقيقي لكل المشروع الصهيوني،
يأتي الخبر من "قضاء السلطة" التي تقف بوابا وحاجبا على باب التنسيق الأمني للمحتل، بمنع وحجب عدد من المواقع الإعلامية الفلسطينية والعربية تحت ذريعة "تهديد الأمن القومي".
?العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، ومنذ تسعة أعوام، مقنّعة كانت أم مكشوفة، تقوم بالأساس على أهداف بعيدة كل البعد عن طموحات الشعب السوري، وتتخذ لنفسها استراتيجية مدروسة ومحسوبة
كُتب الكثير عن الثورات المغدورة في العالم العربي. فالثورة في سوريا ومصر والسودان والجزائر واليمن ليبيا وتونس؛ فيها الكثير من زخم المؤامرات والتواطؤ المستمر، والعديد من الدروس البليغة
لم تتبدل عقلية وسياسة الاستيطان الإسرائيلي بما يخص الأراضي الفلسطينية المحتلة.. المتبدل الوحيد الظروف المحيطة بجرأة التعاطي مع ملف الضم والسيطرة على الأرض في بازار انتخابي، قبله وتحته يجري كل شيء بهدوء، وكل شيء محيط في منطقة الأغوار ينطق باسم "آلون"
أحداث كثيرة ودروس ضخمة، من اقتحام شارون لباحات القدس، إلى جرأة نتنياهو في الخليل، تخللتها في العقد الأخير ظروف عربية ومحلية وإقليمية ودولية، ساهمت إلى حد كبير في ترسيخ أمر واقع مؤلم ومخزٍ، يُعبر عنه في مواقف عربية تجهر بمساندتها للرواية الصهيونية
انتقلت عدوى تصنيف الثورات والانتفاضات، لبعض المراتب الثقافية والفكرية والسياسة، وهي مثلت مدخلات جديدة تدعم شمولية النظم الوحشية، وتعلي من شأن شعارات ومبررات حتى لو افقدتها معظم ما كانت تدعيه في السابق، ولتؤكد على ارتباطها الوثيق مع أنظمة قاتلة ومستبدة وشمولية في القمع
مهما بدا السفاح في دمشق عاتيا متغطرساً بصلف عصاباته من طهران وموسكو، يبقى دم السوريين، حتى وهو مستباح، له فعل الهزات الكبرى التي ترمي إلى سطح الأرض ما تختزنه داخلها، فيظهر رهط المنبطحين عند أقدام الممانعة ليدافعوا عن الجرائم في عموم سوريا، وعن الأسد المجرم لتزوير الوقائع
يتبع بعض النظام العربي استراتيجية الجبروت التي ينفذها المحتل ضد الشعب الفلسطيني، وبعض من هذا النظام استخدم وقت أقصر ليمتص ويقضي على قدرات اللاجئين، من خلال استهدافهم المباشر وتصفيتهم، والقضاء على كل ما يشير لنكبتهم الأولى
الحالة المتنامية من الجدل في البنية والبيئة الثقافية، حول موضوع الثورات التي تصدى لها العمال ودفعوا مقابلها أثمانا باهظة، ما هي إلا دليل إفلاس فكري وثقافي، وتعبير عن حالة من الجوف والخواء الثقافي والسياسي والفكري، انعكاساً للمعنى الحقيقي للقطع الذي أحدثته نخب وقوى وحركات تحرر وطني مع الواقع
الاثنان (المحتل والأسد) يعتليان أعلى قمتين.. قمة جبل الشيخ تكشف طريق دمشق- حمص من مرتفعات الجولان المحتل، والثانية في قاسيون حيث يتربع على سفحه قصر الأسد، ومراكزه الأمنية والعسكرية، التي كان لها فضل الإطباق والسيطرة على العاصمة السورية، وقصف وتدمير عدة مناطق في محيط العاصمة السورية.
يناقش الكاتب نزار السهلي، التنسيق الروسي ـ الإسرائيلي مع النظام السوري، من خلال قراءة استعادة الاحتلال الإسرائيلي لرفاة الجندي زكريا بوميل من النظام السوري..