ما يجري في الضفة، من مواجهات داخل جنين وبقية المناطق، وبحق المسجد الاقصى، والمساعي لتفكيك سلطة اوسلو بعد انتهاء دورها الوظيفي يفتح الاخطار بشدة على الأردن
يسأل كثيرون عن علاقة الأردن بأي حرب قد تقع ضد لبنان، خصوصا أن البعض يعتقد أن لبنان بعيد، ولا توثر أي حرب ضده في حال انزلقت المنطقة نحو التصعيد خلال الفترة المقبلة.
اللافت للانتباه في تغطية حرب غزة، أنها تغطي كل شيء، عدا التساؤلات التفصيلية حول ما بعد الحرب، والإجابات الدقيقة، وليس الإجابات العامة التي تجدول الأزمات كل مرة.
الحرب على غزة، لن تنتهي بمجرد وقف إطلاق النار؛ لأن إسرائيل فعليا عددت مسارات الحرب، وتجاوزت المسار العسكري منها، وتريد التأكد جيدا من تلغيم كل القطاع، سياسيا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا.
كل الحرب التي نراها في قطاع غزة، تستهدف ما يتجاوز القطاع بكثير، ولو وصلت لإسرائيل إلى قادة المقاومة واعتقلتهم فلن تعلن عن ذلك برغم حاجتها لانتصار، لأنها تريد استمرار الحرب، ولو عرفت مكان أسراها فلم تقم بإطلاقهم، لأنها لا تريد أي وضع يوقف الحرب.
استفراد إسرائيل بالأقصى خلال الأشهر الأربعة الماضية كان واضحا ونحن لا نتحدث فقط عن أعداد المصلين، التي انخفضت من ربع مليون في أيام الجمع الكبيرة، إلى خمسة آلاف مصل فقط.
علّقت الولايات المتحدة وعدة دول غربية تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؛ بذريعة وجود 12 موظفا من الوكالة كانوا بين المجموعة التي نفذت هجمة أكتوبر (تشرين الأول).
علينا هنا في ظل سردنا لتفاصيل المأساة الفلسطينية في كل فلسطين، وغزة أيضا، أن نسرد خسائر الاحتلال، حتى يعود التوازن إلى الصورة، وألا نبقى تحت تأثير الصورة الإنسانية الفلسطينية المؤلمة، حتى نتجنب تأثيرات محاولات التغرير بالرأي العام العربي.
الولايات المتحدة الأميركية على علاقة تحالف مع الأردن، وتقدم مساعدات مالية وعسكرية، لكنها بوقوفها إلى جانب إسرائيل في الحرب تهدد الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر
هذا رقم مذهل جدا، أي الرقم الذي تحدث عنه وزير الداخلية قبل أيام في لقاء تلفزيوني، حين أشار إلى أن الأردن ضبط 24 ألف شخص في قضايا تتعلق بالمخدرات خلال العام الحالي.
تمت استباحة مدينة القدس، والمسجد الأقصى يوم أمس، وهي استباحة كان معلنا عنها بشكل مسبق من خلال حملات التحشيد الإسرائيلية، التي ترافقت مع الأعياد اليهودية.