يقول الكاتب فراس أبو هلال: قد يتوقف البعض عن النضال عن فلسطين في خضم المجزرة المستمرة، ولكن ملايين الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم، لن يتقاعدوا عن العمل لأجل فلسطين وقضيتها وشعبها.
فراس أبو هلال يكتب: توقيت توسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان يرتبط فقط بتقدير جيش الاحتلال أنه قد أنهى أو أوشك على إنهاء المهمة في غزة، ولذلك فإن لديه القدرة العسكرية للتوجه إلى لبنان والتفرغ له كما استفرد في غزة لمدة عام تقريبا، ولذلك فإن الهجوم على لبنان بهذا المعنى كان حتميا، بغض النظر عن طبيعة سلوك الحزب
إن هذا "الشرط" الذي وضعته المقاومة الفلسطينية لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار هو بالضبط ما يؤكد أن الاحتلال هو المسؤول عن استمرار العدوان، إذ كيف يمكن اتهام الطرف الذي يشترط "وقف الحرب بشكل دائم" لتوقيع اتفاق التهدئة بأنه المسؤول عن استمرار العدوان؟
مع دخول الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة شهرها العاشر، أصبحت معظم الأحداث السياسية الكبرى في جميع أنحاء العالم تقاس من قبل الإنسان العربي والمسلم وأي مؤيد للحق الفلسطيني بحسب علاقتها بهذه الحرب..
فراس أبو هلال يكتب: دعمت واشنطن منذ عقود طويلة أنظمة حكم غير ديمقراطية في المنطقة العربية، وظنت بأنها تحقق مصالحها من خلال هذا الدعم، باعتبار أن الأنظمة تستطيع تسيير علاقاتها مع واشنطن وفق مصالح الأخيرة دون الالتفات للاحتجاجات الشعبية ضد هذه السياسة، ولكن التاريخ أثبت أن هذا لم يحقق مصالح الولايات المتحدة..
فراس أبو هلال يكتب: يأتي توقيت هذه الرسالة مع الحديث عن قرب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات، بعد اجتماع عقد في باريس لهذا الغرض، وبعد أن أفشل التعنت "الإسرائيلي" ورقة المفاوضات السابقة التي وافقت عليها حركة حماس، ثم رفضها نتنياهو..
فراس أبو هلال يكتب: وقوع مصر والاحتلال وأمريكا في مأزق بعد موافقة حماس على العرض المصري لا يعني انتهاء المأزق الفلسطيني، فهذا الشعب لا يزال يتعرض لأبشع جريمة في العصر الحديث من قبل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي، وتواطؤ عربي، وخذلان عالمي، وفقدان لمبادرة ما تسمى "القيادة الفلسطينية"
فراس أبو هلال يكتب: مع هزيمة الموجة الأولى من الانتفاضات الشعبية العربية "ما يسمى بالربيع العربي" وانتصار الثورات المضادة، فقد ازدادت حالة التوحش عند الأنظمة العربية. لقد شعرت الأنظمة بالزهو بعد انتصارها على "كابوس الحرية" الذي خيم على المنطقة بين عامي 2011 و2013..
قال الكاتب؛ إن الكثير من المحللين العرب يبنون تحليلاتهم على "الحب والكراهية"، وهذا الأساس قد -نقول قد- يصلح لتحليل العلاقات العاطفية والزوجية، ولكنه لا يصلح بالتأكيد للتحليل السياسي.
فراس أبو هلال يكتب: كان بإمكان الدول العربية كافة تقديم شكوى للعدل الدولية، وخصوصا الدول العربية الـ 19 المنضوية في اتفاقية الإبادة الجماعية، وهذا يشمل مصر؛ والسعودية؛ والجزائر؛ وتونس؛ والأردن؛ والإمارات، وسوريا؛ والصومال؛ والسودان؛ والعراق؛ وسلطنة عمان؛ والكويت؛ ولبنان؛ وليبيا؛ والمغرب؛ واليمن؛ والسلطة الفلسطينية.
فراس أبو هلال يكتب لـ"عربي21": يكتسب الاحتلال أهميته لدى الغرب من منطلقين: الأول يتعلق بأن تأسيس دولة الاحتلال كان حلا لما عرف بأوروبا بـ"المسكتسب للحالة اليهودية"، والثاني يرتبط بكون الكيان الاحتلالي دولة وظيفية تمثل مصالح الاستعمار الغربي في المنطقة..
لماذا كل ما نكتب عن "هبة القدس" هو مجرد هوامش؟ لأن ما يجري في القدس هو المتن. من جهة، فإن مقاومة المقدسيين والفلسطينيين عموما هي متننا كعرب ومسلمين للأحداث بكل روعته وعنفوانه، ومن جهة أخرى فإن جرائم الاحتلال هي المتن المقابل بكل بشاعته وعدوانه، أما يكتب من بعيد فهو مجرد هوامش زائدة!