فراس أبو هلال يكتب: يأتي توقيت هذه الرسالة مع الحديث عن قرب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات، بعد اجتماع عقد في باريس لهذا الغرض، وبعد أن أفشل التعنت "الإسرائيلي" ورقة المفاوضات السابقة التي وافقت عليها حركة حماس، ثم رفضها نتنياهو..
فراس أبو هلال يكتب: وقوع مصر والاحتلال وأمريكا في مأزق بعد موافقة حماس على العرض المصري لا يعني انتهاء المأزق الفلسطيني، فهذا الشعب لا يزال يتعرض لأبشع جريمة في العصر الحديث من قبل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي، وتواطؤ عربي، وخذلان عالمي، وفقدان لمبادرة ما تسمى "القيادة الفلسطينية"
فراس أبو هلال يكتب: مع هزيمة الموجة الأولى من الانتفاضات الشعبية العربية "ما يسمى بالربيع العربي" وانتصار الثورات المضادة، فقد ازدادت حالة التوحش عند الأنظمة العربية. لقد شعرت الأنظمة بالزهو بعد انتصارها على "كابوس الحرية" الذي خيم على المنطقة بين عامي 2011 و2013..
قال الكاتب؛ إن الكثير من المحللين العرب يبنون تحليلاتهم على "الحب والكراهية"، وهذا الأساس قد -نقول قد- يصلح لتحليل العلاقات العاطفية والزوجية، ولكنه لا يصلح بالتأكيد للتحليل السياسي.
فراس أبو هلال يكتب: كان بإمكان الدول العربية كافة تقديم شكوى للعدل الدولية، وخصوصا الدول العربية الـ 19 المنضوية في اتفاقية الإبادة الجماعية، وهذا يشمل مصر؛ والسعودية؛ والجزائر؛ وتونس؛ والأردن؛ والإمارات، وسوريا؛ والصومال؛ والسودان؛ والعراق؛ وسلطنة عمان؛ والكويت؛ ولبنان؛ وليبيا؛ والمغرب؛ واليمن؛ والسلطة الفلسطينية.
فراس أبو هلال يكتب لـ"عربي21": يكتسب الاحتلال أهميته لدى الغرب من منطلقين: الأول يتعلق بأن تأسيس دولة الاحتلال كان حلا لما عرف بأوروبا بـ"المسكتسب للحالة اليهودية"، والثاني يرتبط بكون الكيان الاحتلالي دولة وظيفية تمثل مصالح الاستعمار الغربي في المنطقة..
لماذا كل ما نكتب عن "هبة القدس" هو مجرد هوامش؟ لأن ما يجري في القدس هو المتن. من جهة، فإن مقاومة المقدسيين والفلسطينيين عموما هي متننا كعرب ومسلمين للأحداث بكل روعته وعنفوانه، ومن جهة أخرى فإن جرائم الاحتلال هي المتن المقابل بكل بشاعته وعدوانه، أما يكتب من بعيد فهو مجرد هوامش زائدة!
فراس أبو هلال يكتب: يستطيع الإسلاميون بدلا من استرجاع هذه الصورة المرتبطة بظرف تاريخي؛ أن يستثمروا الملامح الإنسانية في أناشيد ذلك الشاب اليافع من مطلع السبعينيات، لعلها تشكل فرصة لتثبيت صورة الإسلاميين الحقيقية كجزء من الأمة، لا طائفة معزولة عنهم
أصبحت شرعية سعيدة محل تساؤل منذ تعليقه للبرلمان، وإقالته لرئيس الحكومة الحاصل على ثقة نواب الشعب، وتعيين نفسه نائبا عاما خلافا للدستور. رغم أن سعيد استخدم ـ بدون حق ـ البند 80 من الدستور لتبرير انقلابه، إلا أنه لم يلتزم لا بهذا البند ولا بغيره من بنود الدستور أثناء مسار الانقلاب منذ 25 تموز/ يوليو 2021 وحتى الآن، وهو ما يطعن بشرعيته.
فراس أبو هلال يكتب: المشكلة الحقيقية في مثل هذه التصريحات الغربية والإسرائيلية ليست في وقاحتها فقط، بل في أنها تشكل الأساس الذي تبنى عليه سياسات وقرارات تمنع أي فرصة لفهم الصراع على حقيقته. كما أنها المحرك الرئيسي لمحاولة وقف النضال الفلسطيني من خلال التعامل مع الفلسطينيين كـ"رعايا" يمكن إسكاتهم عبر "العقاب الجماعي" أو العقوبات أو الامتيازات الاقتصادية
رغم أن عددا من الدول العربية وقع اتفاقيات تطبيع مع دولة الاحتلال؛ إلا أن الكاتب يرى أنه لا يزال هناك إجماع قوي بين الناس العرب العاديين على أن التطبيع أمر غير مقبول.