هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وضعت السلطات الجزائرية حدا للجدل الذي اشتد في اليومين الأخيرين، وقامت بإزالة تمثال القائد الأمازيغي أكسل، بعد يوم واحد فقط من تثبيته في ولاية خنشلة في الشرق الشمالي الجزائري، وبالتحديد في منطقة الأوراس.
لا يمكن القيام بعملية بتر وفصل وتقسيم الجسد الواحد لكون العربي امتزج وتزوج بالأمازيغية، كما أن الأمازيغية تناسلت من عربي، بل أكثر من هذا، إننا تتحدى من يستطيع أن يتميز من بين السكان الحاليين من هو العربي ومن هو الأمازيغي؛ ذلك أن مجموعة من الناطقين بالأمازيغية في الأرياف، هم عرب أصلا، والعديد من القبايل البربرية تعربوا في الحواضر منذ قرون، ومايزالون كذلك حتى الآن.
إذا كان الفضل في اندلاع الثورة التحريرية ونجاحها يعود إلى بيان أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954، والتفاف أغلبية أفراد الشعب الجزائري حول مبادئه (التي سبق الحديث عن أبعادها الوطنية والدينية، والقومية في الفصل الأول)، فإن أكبر وأخطر الحركات التي تشكلت في داخل الحركة الوطنية قبل اندلاع الثورة، ظلت تعمل في السّرية مع إدارة العدو لضرب الثورة من الداخل في الجزائر وعلى التراب الفرنسي بعد ذلك في الأوساط المهاجرة، على غرار الحركة المصالية (السابقة الذكر)، هي الحركة البربرية التي تأسست في الجزائر ثم انتقلت إلى النشاط ضد الثورة على التراب الفرنسي ذاته بعد ذلك.
ينهي الكاتب والباحث التونسي توفيق المديني اليوم قراءته لكتاب "البربر الأمازيغ عرب عاربة"، للباحث الجزائري عثمان سعدي، بالبحث في أصل البرب، وعلاقتهم باللغتين العربية والفرنسية، ويتساءل عن سبب عدم تنفيذ قانون اعتبار اللغة العربية لغة رسمية للجزائر.
يستعرض الكاتب والباحث التونسي توفيق المديني، في الجزء الثالث من قراءته لكتاب "البربر الأمازيغ عرب عاربة"، للكاتب الجزائري عثمان سعدي، أسباب استهداف اللغة العربية، والدور الفرنسي والصهيوني الساعي لزرع بذور الفتنة بين مكونات الجزائر العرقية.