هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من المؤسف جدا أن يجعل الخطاب الجنائي العربي من عجز المؤسسات السجنية أو عجز الدولة عن تدبيرها مبررا لاعتماد العقوبات البديلة، فهذه النظرة السخيفة التي تخفي وراءها عجزا فظيعا عن مواجهة مشكلة تضخم الجريمة في المجتمع، تتغطى وراء الدوافع البراغماتية من أجل تبرير استمرار الأمر الواقع..
نفس السؤال طرحه المصلحون العرب منذ 170 عاما ولا نزال نطرحه إلى اليوم 2022 حتى نجد جوابا شافيا لهذه الحيرة ذات الأبعاد الحضارية لأن التخلف ليس قدرا بل مسألة إرادة وعي وإرادة. فلنحلل معا أسباب طرحنا المستمر لنفس السؤال..
تشهد الساحة الدينية في كثير من الدول العربية والإسلامية انتعاشا قويا لمذهب الأشاعرة، بعد أن ضعف حضوره في العقود السابقة، مع أنه هو والمذهب الماتوريدي كانا الأوسع انتشارا في العالم العربي والإسلامي لقرون خلت،
الدين عندنا بات مرتبطا بالمظاهر والقشور، فالاحتشام عند المرأة لم يعد عند الكثيرات يرتبط بالسلوك، بل فقط بإحكام غطاء الرأس، بينما تكاد مواطن العفة تصرخ لتخرج مما هي فيه من "ضِيق"، وصار بعض الرجال عندنا يحسبون أنهم محتشمون فقط بحكم ذكوريتهم..