هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتبط مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين تاريخيا بشهر تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك سواء في لبنان أو داخل فلسطين، وخلاله وقعت العديد من عمليات الأسر، التي كان أشهرها ما حصل في عملية "طوفان الأقصى" وغيرها، إضافة إلى صفقات التبادل نفسها وتفاصيلها.
قالت الصحفية نسرين مالك، إنها تتمنى لو كان بوسع القارئ، أن يرى الرجل الفلسطيني في سلوان، بالقدس الشرقية، وهو يعيش بجوار أنقاض المنزل الذي ولد فيه..
لم تكن مشاهد بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، فردية وغير مسبوقة في كثير من جوانبها، بل أنها جاءت تنفيذا لسنوات طويلة من الإعداد والتدريب والمناورات التي تحاكي الهجوم على المواقع العسكرية الإسرائيلية.
ياسر منّاع يكتب: أصبحت متلازمة 7 أكتوبر محور الحديث العسكري في إسرائيل، كل خطوة عسكرية أو أمنية تُتخذ في المنطقة تُقدم كجزء من الردع أو الوقاية من هجمات مشابهة
وصف مسؤول في القيادة الجنوبية الإسرائيلية تحقيقات جيش الاحتلال في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وانطلاق عملية طوفان الأقصى أنها "بعيدة كل البعد عن الحقيقة بسنوات ضوئية".
جاءت استقالة قائد وحدة "8200" التابعة للاستخبارات الإسرائيلية "أمان" لتسلط الضوء على الفشل الأمني الكبير في "إسرائيل منذ ما قبل أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وانطلاق عملية طوفان الأقصى من قبل المقاومة الفلسطينية.
يتعرض جيش الاحتلال لضغوط متزايدة للكشف عن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا على أيدي الجنود والطيارين وعناصر الشرطة خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما بعده، ويتم التساؤل عن ما إذا كان الجيش قد استند إلى "توجيه هانيبال" المثير للجدل والذي من المفترض أنه تم إلغاؤه..
جاءت رواية الأسير الفلسطيني المحرر ياسر مناع، الذي اعتقل من بيته في أيار/ مايو عام 2023 وأفرج عنه في نيسان/ أبريل الماضي، ضمن عدة حلقات حملت عنوان "إذا لم تسجن بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فلا تظن نفسك أنك سُجنت قط"..
تتوالى ردود الفعل على أول تحقيق رسمي يجريه جيش الاحتلال بشأن الفشل بالتصدي لهجوم السابع من أكتوبر على مستوطنات الغلاف..
ياسر مناع يكتب: المجتمع الإسرائيلي، الذي تعرض لصدمة قوية في وعيه الجمعي نتيجة لأحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لن يقبل بأي نتائج تصدر عن لجان التحقيق مهما كانت طبيعتها أو الجهة التي أصدرتها. إن انهيار النظريات الأمنية التقليدية، وفشل استراتيجية الجدار الحديدي، وتراجع الثقة في الجيش والحكومة، كلها عوامل تسهم في رفض المجتمع لهذه النتائج.
كشف تحقيق استقصائي مطول، أجراه الكاتب الإسرائيلي أمير ميزروخ في موقع "زمن إسرائيل"، عن تفاصيل تتعلق بكيفية اختراق عناصر حركة حماس للسياج الحدودي مع غزة، في أثناء تنفيذهم هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
قال الحاخام الأمريكي شمولي بوتيك، في مقاله الذي نشره في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "هل الله معاد للسامية"، إن "السابع من أكتوبر لم يزعزع إيماني بالله لكن جعلني أشك: هل يحب الله اليهود؟"..
تكشف هذه المخاوف الإسرائيلية عن حقيقة استشعارها بوقوع كارثة ثالثة شبيهة بـ1973 و 2023، مما يتطلب في البداية استبدال القيادة العليا للجيش، بناء على نتائج التحقيق، وتجاه تنفيذ الاستراتيجية الجديدة التي ستتبناها دولة الاحتلال لنفسها.
بحسب مقال ترجمته "عربي21" فإن ما تواجهه دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم، أسوأ ما حدث في تاريخها الحديث، إذ سبق لها أن واجهت مخاطر وجودية في حروب 48، و67، و73، لكن الخطر الحالي أكثر واقعية.
طالب رئيس مستوطنة قريبة من بلدة طولكرم بالضفة الغربية بتسليح أفراد المستوطنة، مرجحا أن لا يطول الوقت حتى تتكرر عملية 7 أكتوبر، ويروا المقاومين الفلسطينيين يقتحمون مستوطنتهم..
تكشف هذه القراءة الاستراتيجية لما يعتبرها الاحتلال "كارثة أكتوبر"، أن المفاجآت الاستخبارية التي حدثت مرات عديدة في الماضي، من المحتمل أن تحصل أيضا في المستقبل على غرار أكتوبر 2023..